للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٠١٠ - حدثنا إسحاقُ بن إبراهيمَ، عن عبد الرَّزَّاق، عن ابن ⦗٣٧٧⦘ جُريجٍ، عن ابن شهابٍ، قال: لم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم عُمَّالاً (١) يعملون بنخلِ خيبرَ وزَرْعِها، فدعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهودَ خيبرَ، فدفع إليهم خيبرَ على أن يعملوها على النصفِ، فيُؤدُّونه (٢) إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ، وقال لهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أُقِرُّكُمْ فِيهَا مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ» . وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يبعثُ إليهم عبدَالله بن رواحةَ، فيخرصُ النخلَ حين تطيبُ أولُ الثمرةِ قبل أن يُؤكلَ منه، ثم يخيرُ اليهودَ أن يأخذوها بذلك الخرصِ أو يدفعوها إليهم بذلك الخرصِ.


[١٥٠١٠] رواه عبد الرزاق (٧٢٠٣) . وانظر الحديث [١٥٠٠٢] . ⦗٣٧٧⦘
(١) كذا في الأصل. وعند عبد الرزاق: «فلم يكن للنبيِّ صلى الله عليه وسلم عمالٌ» وهو الجادة. ويتوجَّه ما في الأصل بتقدير فعل ناصب لـ «عمالاً» ، أي: «لم يكن النبيُّ صلى الله عليه وسلم يجد عمالاً» ونحو ذلك. وانظر في حذف الفعل: "مغني اللبيب" (ص ٥٩٦-٥٩٧) .
(٢) كذا في الأصل، وكذا في إحدى نسخ "مصنف عبد الرزاق" كما أبان محققه، وفي سائر نسخه: «فيؤدوه» بحذف النون؛ وهو الجادة؛ لأنه معطوف على: «يعملوها» المنصوب بعد «أن» . ويمكن توجيه ما وقع هنا على أنه أراد: «فهم يؤدونه» عطف جملة على جملة، وحذف المبتدأ، وانظر في حذف المبتدأ: شروح الألفية، باب الابتداء. أو يقال: إنه أعمل «أنْ» مع «يعملوها» ، وأهملها مع «يؤدونه» ، وانظر في إهمال «أَنْ» : التعليق على الحديث [١٣٧٥٦] ، وفي استعمال لغتين فأكثر في الكلام الواحد: التعليق على الحديث [١٣٨٠١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>