للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٨٣ - حدثنا محمَّد بن جَابَانَ الجُنْديسَابُوري، ثنا محمَّد بن مِهْران الجَمَّال، ثنا يزيد بن هارون، عن [عبد العزيز] (١) بن أبي سَلَمة الماجِشُون، عن هلال بن أبي هلال (٢) ، عن عَطاء بن يَسار، عن ⦗٦٥٧⦘ عبد الله بن عَمرو، قال: إن هذه الآيةَ التي في القرآن: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *} (٣) ، هي في التَّوراة: أيها النبيُّ، إنا أرسلناكَ شاهدًا ومُبشِّرًا ونذيرًا، وحِرْزًا للأميِّين، أنت عَبدي ورَسُولي، سمَّيتُكَ المُتَوَكِّل، لستَ بفَظٍّ ولا غَليظٍ، ولا صَخَّابٍ في الأسواق، ولا تدفَعُ السيئةَ بالسيئةِ، ولكن تَعْفو وتَصْفَح، ولن أتوفَّاكَ حتى أقيمَ بك المِلَّةَ العَوْجاءَ، فأفتحَ بك أعْيُنًا عُمْيًا، وآذانًا صُمًّا، وقُلوبًا غُلْفًا؛ لأَنْ يقولوا: لا إلهَ إِلَاّ الله. ⦗٦٥٨⦘

وإن هذه الآيةَ في القرآن: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *} (٤) ، قال: هي في التَّوراة (٥) : إن الله عزَّ وجلَّ أنزلَ الحقَّ ليُذهبَ به الباطِلَ، ويُبطِلَ به اللَّعِبَ، والكِبَارَاتِ (٦) ، والزَّمْرَ، والمَعازِفَ، والمَزاهِرَ، والشِّعْرَ، والخَمْر، وأقسَمَ ربي بيَمينٍ: لا يَشْرَبُها عبدٌ بعد ما حَرَّمتُها إلَا أعطَشْتُه يومَ القيامة، ولا يَدَعُها بعدَ ما حَرَّمتُها إلَا سَقَيتُه من حَظيرَة القُدُس.


(١) في الأصل: «عبد الملك» ، والتصويب من مصادر التخريج. وعبد الملك هو ابن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وهو لم يدرك هلال بن علي، ولم يرو عنه يزيد ابن هارون. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (١٨/٣٥٨) .
(٢) هو: هلال بن علي بن أسامة، ويقال: هلال بن أسامة، ويقال: هلال بن أبي ميمونة.
[١٤٥٨٣] ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/١٨-١٩) ، وقال: «رواه الطبراني في آخر حديث صحيح في قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا} [المائدة: ٩٠] ، ورجاله رجال الصحيح» .
ورواه ابن سعد في "الطبقات" (١/٣٦١- ٣٦٢) عن يزيد بن هارون، به، مقتصرًا على الجزء الأول منه.
ورواه الخطيب في "الموضح" (٢/٤٤٥-٤٤٦) من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن يزيد بن هارون، به.
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (٤/٢٧٦) ، وابن سعد في "الطبقات" (١/٣٦١-٣٦٢) ، والخطيب في "المتفق والمفترق" (١٦٦٥) ؛ من طريق هاشم بن القاسم، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٤٧) عن عبد الله بن صالح، والطبري في "تفسيره" (١٠/٤٩٢) من طريق موسى بن داود، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦٧٤٤) ، والبيهقي (١٠/٢٢٢) ؛ من طريق عبد الله بن رجاء؛ ⦗٦٥٧⦘ جميعهم (هاشم بن القاسم، وعبد الله بن صالح، وموسى بن داود، وعبد الله بن رجاء) عن عبد العزيز بن أبي سلمة، به.
واقتصر أبو عبيد وابن أبي حاتم والبيهقي على الجزء الثاني من الحديث، واقتصر ابن سعد والبخاري والطبري على الجزء الأول منه، وأورده الخطيب بطوله.
ورواه مقتصرًا على الجزء الأول البخاري في "صحيحه" (٤٨٣٨) عن عبد الله، عن عبد العزيز بن أبي سلمة، به، وقد اختلف في تعيين عبد الله شيخ البخاري، فقيل: هو ابن رجاء، وقيل: هو ابن صالح، وقيل: هو ابن مسلمة.
انظر: "تحفة الأشراف" ومعه "النكت الظراف" (٦/٣٦٣ رقم ٨٨٨٦) ، و"فتح الباري" (٨/٥٨٥-٥٨٦) ، و"تغليق التعليق" (٣/٢٣٣-٢٣٤) .
ورواه ابن سعد (١/٣٦٢) ، وأحمد (٢/١٧٤ رقم ٦٦٢٢) ، والبخاري (٢١٢٥) ، وفي "الأدب المفرد" (٢٤٦) ، وابن شبة في "أخبار المدينة" (٢/٦٣٣) ، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" (٣٤٢) ، والطبري في "تفسيره" (١٠/٤٩١ و٤٩٢) ، والبيهقي (٧/٤٥) ، والخطيب في "الموضح" (٢/٤٤٤- ٤٤٥) ؛ من طريق فليح بن سليمان، عن هلال بن علي، به، مقتصرًا على الجزء الأول من الحديث.
وسيأتي عند المصنف برقم [١٤٩٨٠] من طريق سعيد بن أبي هلال، عن هلال بن علي بن أسامة، عن عطاء ابن يسار، عن عبد الله بن سلام، به، مقتصرًا على الجزء الأول منه.
(٣) الآية (٤٥) من سورة الأحزاب. ⦗٦٥٨⦘
(٤) الآية (٩٠) من سورة المائدة.
(٥) رسمت في الأصل: «التورة» غير منقوطة.
(٦) الكِبَاراتُ: جمع «كِبَار» ، و «كِبار» جمع «كَبَر» ؛ كـ «جَمَل وجِمَال وجِمَالات» ، والكَبَر: هو الطبل. وقيل: هو الطبل الذي له وجه واحد. "الفائق" للزمخشري (٢/١١٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>