للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٨٤ - حدثنا أحمدُ بن محمَّد بن صَدَقة البغداذي (١) ، ثنا إبراهيمُ بن عبد الله بن خالد المِصِّيصي، ثنا حَجَّاج بن محمَّد، ثنا أبو ⦗٦٥٩⦘ غسَّان محمَّد بن مُطَرِّف، عن صفوان بن سليم، عن عَطاء بن يَسار، عن عبد الله بن عَمرو، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ المَلَائِكَةَ قَالَتْ: يَا رَبَّنَا، أَعْطَيْتَ بَنِي آدَمَ الدُّنْيَا يَأْكُلُونَ فيهَا ويَشْرَبُونَ ويَلْبَسُونَ، ونَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، ولَا نَأْكُلُ ولَا نَشْرَبُ ولَا نَلْهُو، وكَمَا جَعَلْتَ لَهُمُ الدُّنْيَا فَاجْعَلْ لَنَا الآخِرَةَ. قال: لَا أَجْعَلُ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ كَمَنْ قلتُ لَهُ: كُنْ فَكَانَ» (٢) .


(١) البغداذي: نسبةٌ إلى «بغداذ» ، وهي لغة في «بغداد» ، وانظر التعليق على الحديث [١٣٨٦٧] .
[١٤٥٨٤] نقله الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار" (٢/٢٧٦) ، وابن كثير في "التفسير" (٩/٤٥) عن المصنف بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/٨٢) ، وقال: «رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه إبراهيم بن عبد الله ابن خالد المصيصي؛ وهو كذاب متروك، وفي سند "الأوسط" طلحة بن زيد؛ وهو كذاب أيضًا» .
ورواه المصنف في "المعجم الأوسط" (٦١٧٣) من طريق طلحة بن زيد، عن صفوان بن سليم، به، ثم قال: «لم يرو هذا الحديثَ عن صفوان بن سليم إلا طلحةُ ابن زيد وأبو غسان محمَّد بن مُطَرِّف، تفرَّد به عن طلحةَ بنِ زيد محمَّدُ بن ماهان، وتفرَّد به عن أبي غسان حجاجٌ الأعور» .
وروي هذا الحديث أيضًا عن زيد بن أسلم واختلف عليه: ⦗٦٥٩⦘
فرواه عثمان بن سعيد الدارمي في "نقضه على بشر المريسي" (١/٤٣) من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، من قوله.
ورواه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/٣٨٢) عن معمر، عن زيد بن أسلم، من قوله.
ورواه عبد المجيد بن أبي رواد- كما قال الدراقطني في "العلل" (٢٨٤٣) - عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عمر. قال الدارقطني: «واختلف عنه في رفعه؛ أسنده عنه عبيد الله بن محمد الفزاري، وخالفه سريج بن يونس فرواه عنه موقوفًا، والموقوف أصح» .
(٢) هنا انتهت نُسْخَةُ مكتبةِ خِسْرُو باشا بِتُرْكِيَّا، وفي آخرها أَثَرُ ما يُشبِهُ حَكًّا لكلامٍ كان مكتوبًا، وكُتِبَ في موضعِهِ ما نصُّه: « ... بحمدِ الله، وحُسْنِ عونِهِ وتوفيقِهِ، والحمدُ للهِ وَحْدَهُ، وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وآلِهِ وسلَّم» ، وكُتِبَ فوقَهُ: «وكان الفَرَاغُ في غُرَّةِ شَوَّالٍ سنةَ ٩٥٩» ، ثُمَّ بِحِذَائِهِ على الجِهَةِ اليُسْرَى: «طالَعَ هذا الكتابَ والذي قَبْلَهُ والأوَّلَ مُسَطِّرُهُ أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ عُثْمَانَ في سنةِ إحدى وأربعين وسَبْعِ مِئَةٍ، أحسَنَ اللهُ ... » ، ثم يلي ذلك في الصَّفْحَةِ بَعْدَهَا سماعٌ منقول، وهذا نصُّه: «سَمِعَ عَلَيَّ هذه المجلَّدةَ مِنْ أوَّلها إلى آخِرِهَا، بِسَمَاعِي مِنْ أبي عبد الله محمَّد بنِ أبي زَيْدِ بنِ أحمَدَ الكَرَّانِيِّ وغَيْرِهِ- كما بُيِّنَ في الأصل- بقراءةِ الإمامِ شَرَفِ الدِّينِ أبي العَبَّاسِ أحمدَ بنِ محمودِ بنِ إبراهيمَ بنِ الجَوْهَرِيّ: صاحبُهَا الزاهدُ العابدُ غَرْسُ الدِّينِ أبو الفَضْلِ يُمْن بنُ عبدِالله العريري، والإمامُ الزاهدُ شَمْسُ الدِّينِ أبو الطاهرِ إسماعيلُ بنُ سُودَكِينَ بنِ عبدِاللهِ النُّورِيّ، وولدُهُ أبو الفَتْحِ أحمد، وجَمَالُ الدِّينِ أبو عبدِاللهِ الحُسَيْنُ بنُ محمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ العَجَمِيّ، وولدُهُ أبو المَعَالِي محمَّد، وقُطْبُ الدِّينِ أبو عبد الله محمَّد بن عبدِالصَّمَدِ بنِ محمَّدِ بنِ العَجَمِيّ، ⦗٦٦٠⦘ وعِزُّ الدَّوْلَةِ رَيْحَانُ بنُ عبدِاللهِ الشَّيْزَريّ، وأبو محمَّد عبدُالواحدِ بنُ عبدِاللهِ بنِ عبدِالصَّمَدِ بنِ أبي جَرَادَةَ الحَلَبِيّ، وأبو العَبَّاسِ أحمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ عبدِالأَحَدِ الحَرَّانِيّ، وإبراهيمُ بنُ عبدِاللهِ بنِ محمَّدِ بنِ العَجَمِيّ، وأبو محمَّد عبدُاللهِ بنُ صَدْرِ الدِّينِ أبي القاسمِ عمرَ بنِ سَعِيدِ بنِ عبدِالواحدِ بنِ يَحْمُسَ، حَضَرَ وهو في السنةِ الخامسةِ، وفتاه ياقوتُ بنُ عبدِاللهِ الأَرْمَنِيّ، ويعقوبُ بن سُلَيْمانَ بنِ عبدِاللهِ عَتِيقُ عبدِالصَّمَدِ بنِ العَجَمِيّ، وفتاي أُزْبَكُ بنُ عبدِاللهِ التُّرْكِيّ، وسَمِعَ بعضَهُ بهذه القراءة، وبعضَهُ بغيرِ هذه القراءةِ: الإمامُ محيي الدِّينِ أبو المَعَالِي محمَّدُ بنُ الإمامِ شَرَفِ الدِّينِ أبي طالبٍ عبدِالرحمنِ بنِ عبدِالرَّحِيمِ بنِ العَجَمِيّ، وسَيْفُ الدِّينِ أبو بكرِ بنُ محمَّدِ بنِ مَرْزُبَانَ الهَكَّارِيّ، وآخرون بِفَوَات، أسماؤُهُمْ على الأَصْل، وذلك في مَجَالسَ آخِرُهَا يَوْم ... مِنْ جُمَادَى الأُولَى، مِنْ سنةِ ثمانٍ وثلاثينَ وسِتِّ مِئَةٍ بِحَلَبَ المحروسةِ، وكتَبَ: يوسفُ بنُ خَلِيلِ بنِ عبدِاللهِ الدِّمَشْقِيّ، وصَحَّ» .
وانظر وصف النسخ الخطية في مقدمة التحقيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>