للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٦٠١ - حدثنا مُطَّلِبُ بن/ شُعيبٍ الأزديُّ، قال: ثنا عبدُاللهِ بن [س: ٣/ب]

صالحٍ، قال: حدَّثَني الليثُ، قال: حدَّثَني أبو قَبيلٍ المَعَافِريُّ (١) ، عن شُفَيٍّ الأصبحيِّ، عن عبد اللهِ بن عمرٍو، قال: خرج علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان، فقال: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الكِتَابَانِ؟» فقلنا: لا، إلا أن تخبرَنا يا رسولَ اللهِ. قال: «كِتَابٌ (٢) مِن رَبِّ العَالَمِينَ، فِيهِ أَسْمَاءُ ⦗١٩⦘ أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى آخِرِهِمْ (٣) ؛ فَلَا [يُزَادُ] (*) فِيهِمْ وَلَا يُنْتَقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا. وَهَذَا كِتَابُ أَهْلِ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، ثُمَّ أُجْمِلَ عَلَى الآخِرِ مِنْهُمْ؛ فَلَا يُزَادُ فِيهِمْ وَلَا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا» . فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ففيمَ العملُ إن كان هذا أمرً (٤) قد فُرِغَ منه؟! فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا؛ فَإِنَّ صَاحِبَ الجَنَّةِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ الجَنَّةِ، وَإِنْ [عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ] (*) ، وَإِنَّ صَاحِبَ النَّارِ يُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَإِنْ عَمِلَ أَيَّ عَمَلٍ؛ فَرَغَ [رَبُّكُمْ مِنَ العِبَادِ] (*) » . ثم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيديهِ (٥) فنبذهما: «فَرَغَ رَبُّكُمْ مِنَ الخَلْقِ: فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ، وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ» .


[١٤٦٠١] رواه أحمد (٢/١٦٧رقم ٦٥٦٣) عن هاشم بن القاسم، والترمذي (٢١٤١) ، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (٤٥) ، والنسائي في "السنن الكبرى" (١١٤٠٩) ، وابن بطة في "الإبانة" (١٣٢٧) ؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والدارمي في "الرد على الجهمية" (٢٦٣) عن سعيد بن أبي مريم، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٤٨) من طريق شبابة بن سوار، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/١٦٨-١٦٩) من طريق عاصم بن علي، والبيهقي في "القضاء والقدر" (٥٦) من طريق أبي الوليد الطيالسي، و (٥٧) من طريق عبد الغفار؛ جميعهم (هاشم، وقتيبة، وسعيد، وشبابة، وعاصم بن علي، وأبو الوليد، وعبد الغفار) عن الليث بن سعد، به.
ورواه الترمذي (٢١٤١) ، وأبو بكر الفريابي في "القدر" (٤٦) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٠٩) ، وابن بطة في "الإبانة" (١٣٢٧) ، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/١٦٨-١٦٩) ، والبيهقي في "القضاء والقدر" (١٢٠) ؛ من طريق بكر بن مضر، وابن بطة في "الإبانة" (١٣٢٧) من طريق ابن لهيعة، وأبو نعيم (٥/١٦٨-١٦٩) من طريق قرة بن عبد الرحمن؛ جميعهم (بكر، وابن لهيعة، وقرة) عن أبي قَبيل، به.
ورواه ابن وهب في "القدر" (١٣) عن ابن لهيعة، والليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، عن أبي قبيل المعافري، عن شفي الأصبحي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
(١) هو: حييّ بن هانئ بن ناضر المعافري.
(٢) أي: هذا كتابٌ؛ حذف المبتدأ للعلم به. وانظر التعليق على الحديث [١٣٨٨٥] . ⦗١٩⦘
(٣) قوله: «ثم أجمل على آخرهم» من قولهم: أُجْمل الحسابُ: إذا تُمِّمَ ورُدَّ التفصيلُ إلى الإجمالِ وأُثبت في آخر الورقة مجموعُ ذلك وجملتُهُ، كما هو عادةُ المحاسبين؛ أن يكتبوا الأشياء مفصلةً ثم يُوقِّعوا في آخرِها فذلكةً تَردُّ التفصيلَ إلى الإجمالِ. وضُمِّن «أُجْمِلَ» معنى «أُوقِعَ» فعُدِّي بـ «على» ؛ أي: أُوقع الإجمالُ على من انتهى إليه التفصيلُ. وقيل: ضرب بالإجمالِ على آخرِ التفصيلِ؛ أي: كتب. ويجوزُ أن يكونَ حالاً؛ أي: أُجمل في حالِ انتهاءِ التفصيلِ إلى آخرِهم؛ فـ «على» بمعنى «إلى» . "مرقاة المفاتيح" (١/٢٧٤) .
(*) غير واضح في مصورة المخطوط، واستدركناه من مصادر التخريج.
(٤) كذا في الأصل، وهو اسم منصوب، حذفت منه ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في الحديث [١٣٦٨١] .
(٥) «قال بيديه» أي: فَعَل، وهو من إطلاق القول على الفعل، وانظر التعليق على الحديث [١٤٤٤١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>