للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طال زمنها عرفا (١) وسيأتي ضابطها بخلاف الوسوسة الخفية (٢) وقدرها بعضهم بأن لا تكون قدر ما يسع ركنا قصيرا وقال بعضهم الخفيفة هي التي لا يكون زمنها يسع ركنين فعليين ولو طويلا وقصيرا من الوسط المعتدل والثقيلة ما يسع زمنها ذلك (٣) ذكره الحلبي (٤) في حواشي المنهج والمعتمد ما ذكره الشبراملسي (٥) في حاشيته على الرملي أن الخفيفة هي التي لا يمضي فيها زمن يسع القيام أو معظمه فإن مضى فيها ذلك فثقيلة (٦) (وهو) أي (٧) والحالة أنه أي المأموم موافق لإمامه وسيأتي ضابط الموافقة (وكان أسرعا (٨)) [ق١٨٥/ب] بألف الإطلاق (٩) (إمامه قراءة وركعا) بألف الإطلاق أي الإمام قبل إتمام الموافق فاتحته فهو معذور فيتخلف و (يتمها) أي يتم المأموم فاتحته (حتما) أي وجوبا على الأصح في الروضة (١٠) وغيرها؛ لأنه أدرك زمنا يسع فلم يكن لتحملها عنه موجب ولأنا لو قلنا يقطع ويركع كما هو مقابل الأصح لأدى إلى أنه يترك الفاتحة في صلاته كلها لبطئ قراءته


(١) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (٢/ ٢٢٣) -تحفة المحتاج في شرح المنهاج وحواشي الشرواني والعبادي (٢/ ٣٤٤).
(٢) كذا بالأصل، والصواب: الخفيفة.
(٣) حاشية الجمل على شرح المنهج (١/ ٥٠٦)، حاشية البجيرمي على الخطيب (٢/ ١٢٥).
(٤) علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبو الفرج، نور الدين ابن برهان الدين: مؤرخ أديب، فقيه، اصولي، لغوي، صوفي.
أصله من حلب، ومولده بمصر عام ٩٧٥ هـ، وتوفي بالقاهرة في آخر يوم من شعبان عام ١٠٤٤ هـ، له تصانيف كثيرة، منها " إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون " يعرف بالسيرة الحلبية، و " زهر المزهر " اختصر به مزهر السيوطي، و " مطالع البدور " في قواعد العربية، و " غاية الإحسان في من لقيته من أبناء الزمان " و " حاشية على شرح المنهج " في فقه الشافعية، و " فرائد العقود العلوية في حل ألفاظ شرح الأزهرية " نحو، وغير ذلك، انظر ترجمته في: خلاصة الأثر (٣/ ١٢٢)، الأعلام للزركلي (٤/ ٢٥١)، معجم المؤلفين (٧/ ٣).
(٥) علي بن علي الشبراملسي، أبو الضياء، نور الدين: فقيه شافعيّ مصري، أصولي، مؤرخ، مشارك في بعض العلوم. ولد عام ٩٩٧ هـ، كف بصره في طفولته وهو من أهل شبراملس بالغربية، بمصر تعلم وعلّم بالأزهر، توفي في ١٨ شوال ١٠٨٧ هـ. وصنف كتبا، منها " حاشية على المواهب اللدنيّة للقسطلاني "، و " حاشية على الشمائل "، و " حاشية على نهاية المحتاج " في فقه الشافعية. وانظر ترجمته في: الأعلام للزركلي (٤/ ٣١٤)، الرسالة المستطرفة (ص/ ١٥٠)، وخلاصة الأثر (٣/ ١٧٤ - ١٧٧)، معجم المؤلفين (٧/ ١٥٤).
(٦) حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (٢/ ١٤٤).
(٧) تكررت "أي" بالأصل.
(٨) قال البكري في: إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين" (٢/ ٤٠): "والمراد بالإسراع: الاعتدال، فإطلاق الإسراع عليه؛ لأنه في مقابلة البطء الحاصل للمأموم. وأما لو أسرع الإمام حقيقة بأن لم يدرك معه المأموم زمنا يسع الفاتحة للمعتدل فإنه يجب على المأموم أن يركع مع الإمام ويتركها لتحمل الإمام لها، ولو في جميع الركعات".
(٩) وهي ألف تزاد في آخر بيت الشعر عند إشباع الحركة، وتسمى ألف الإطلاق.
(١٠) كتاب روضة الطالبين وعمدة المفتين (١/ ٣٧١) لأبي زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: ٦٧٦هـ).

<<  <   >  >>