إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فهذه رسالة تتعلق بمسائل المأموم المعذور على المذهب الشافعي كتب على طرتها:"رسالة في مسائل المأموم والمسبوق" ونسبت خطأ للعلامة السمهودي - رحمه الله - وقد شرعت في تحقيقها وبيان نسبتها مستعينا بالله العلي العظيم.
حول عنوان ومؤلف الرسالة:
كتب على طرتها بخط حديث وهو غالبا خط مفهرس المخطوطات: رسالة في مسائل المأموم والمسبوق للشيخ علي بن عبد الله بن أحمد الحسني الشافعي السمهودي.
وهو نفس العنوان الموجود في فهرس الكتب الموجودة في المكتبة الأزهرية (٢/ ٥٣٥) وزاد: "أولها: الحمد لله الذي وفق للطاعة من شاء من الأنام إلخ - نسخة ضمن مجموعة من مجلد بخطوط مختلفة آخرها سنة ١٢٨٣ هـ في ٢٣١ ورقة، ومسطرتها مختلفة - ٢٤ سم (من ورقة ١٨٣ - ٢٠٦)[٢٩٠٣] أمبابي ٤٨٣٨٢".
وعند البدء في نسخ المخطوطة تبين بما لا يدع مجالا للشك أنها ليست للسمهودي (٨٤٤: ٩١١) هـ فقد ذكر في بداية الشرح أنه أسمع شيخه وأستاذه الشيخ نور الدين علي الميهي (توفي ١٢٠٤ هـ) نظمه الذي يقوم بشرحه، ومع تقدم النسخ نجد أنه ينقل عن علماء شافعيين ماتوا بعد وفاة السمهودي كـ: الجمل توفي ١٢٠٤ هـ، والبرماوي توفي ١١٠٦ هـ، والشبراملسي توفي ١٠٨٧ هـ وغيرهم.
ثم بالبحث فيما وقفت عليه من فهارس للمخطوطات لم أقف على رسالة يناسب عنوانها محتوى الرسالة سوى لرسالة: الطراز المرقوم بشرح الدر المنظوم للجمزري، الشهير بالأفندي، وهي شرح لنظمه الموسوم بالدر المنظوم في عذر المأموم.
وقد ترجح عندي أنها هي رسالتنا موضوع التحقيق لأمور منها: