كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

كتاب الصوم - باب قول النبي: إذا توضأ فليستنشق بمنخره الماء - ج: 2 - ص: 216

(٢٨) بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: «إِذا تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْشِقْ بمَنْخِرِهِ الْماءَ»

وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَ الصَّائِمِ وَغَيْرِهِ.

وَقالَ الْحَسَنُ: لا بَأسَ بِالسَّعُوطِ لِلصَّائمِ إِنْ لَمْ يَصِلْ

إلى حَلْقِهِ، وَيَكْتَحِلُ.

وَقالَ عَطَاءٌ: إِنْ تَمَضْمَضَ (١) ثُمَّ أَفْرَغَ ما فِي فِيهِ مِنَ الْماءِ لا يَضِيرُهُ (٢) إِنْ لَمْ يَزْدَرِدْ

⦗٢١٧⦘

رِيقَهُ (٣) وَماذا بَقِيَ (٤) فِي فِيهِ، وَلا يَمْضِغُ (٥) الْعِلْكَ، فَإِنِ ازْدَرَدَ رِيقَ الْعِلْكِ لا أَقُولُ أَنَّهُ (٦) يُفْطِرُ، وَلَكِنْ يُنْهَى عَنْهُ، فَإِنِ اسْتَنْثَرَ فَدَخَلَ الْماءُ حَلْقَهُ لا بَأسَ؛ لَمْ يَمْلِكْ (٧).

---

(١) في رواية السمعاني عن أبي الوقت وحاشية رواية ابن عساكر: «مَضْمَضَ».
(٢) في رواية ابن عساكر: «لم يَضِيْرَهُ»، قارن بما في السلطانية، وفي رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيّ والمستملي: «لا يَضُرُّهُ» وعزاها في (ب، ص) إلى حاشية رواية ابن عساكر بدل المستملي، وهو موافق لما في السلطانية.
(٣) في رواية السمعاني عن أبي الوقت: «لا يَضِيرُهُ أَنْ يَزْدَرِدَ رِيقَهُ».
(٤) في رواية أبي ذر وابن عساكر: «وما بَقي».
(٥) ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و «يَمْضُغُ»، وفي رواية أبي ذر: «ولا يمضَغُ» بفتح الضاد، وفي رواية ابن عساكر: «ويَمْضُغُ» بإسقاط: «لا»، وفي (ب، ص) نقلاً عن هامش اليونينية: «يَمْضَغُ بفتح الضاد عند أبي ذر مصححًا عليه، وهي تُفتح وتُضم، قاله ابن سِيده».
(٦) ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و «إِنَّه».
(٧) من قوله: «فإن استنثر» إلى قوله: «لم يملك» ليس في رواية أبي ذر وابن عساكر.