للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
رقم الحديث:

على ابن الزُّبيديِ، وهو جزءٌ موقوفٌ بالمدرسة الضِّيائيةِ، وليس له اسمٌ في الطبقةِ، فإن كاتبَ الطبقةِ كتبَ في آخرها: وبقي آخرون ممن له فوتٌ لم يتسعْ الوقتُ لتعيينهِ، وهو في الأوراقِ مكتوبٌ يُراجعها من أرادَ ذلك منهم، وصورةُ اسمه في الأوراقِ محمدٌ وأحمدُ وناصرٌ أولاد أبي طالبٍ الشحنةِ، وعليهم علاماتُ الحضور، ومكملةٌ وهي اثنانِ وعشرون علامةً، وعليهم بخطِّ كاتب الطبقةِ سيفِ الدينِ أحمدِ بن عيسى بن الشيخِ موفقِ الدِّينٍ، لا فوتٌ.

نقلَ ذلكَ من خطِّ مُفِيْدِهِ الحيِّ علمِ الدينِ البرزالي (١)، وتحتهُ بخطِّ الشيخِ جمالِ الدِّينِ المزيِّ (٢)، صحيحُ جميعِ ما ذكره علم الدينِ ابن البرزالِي -أدام الله النفع به- وكتبَ يوسفُ المزي -عفا الله عنه-.

نقلَ ذلكَ من خَطَّيْهِمَا عليُّ السِّبكيُّ -عفا الله عنه-.

نقلهُ كهيئتهِ العبدُ محمدُ بن أبي القاسمِ بن إسماعيلَ بن محمدٍ الفارقيِّ، وذا خطُّهُ -رفقَ الله به- حامداً لله تعالى ومصلياً على نبيهِ ومُسَلِّمَاً.


(١) وهو: القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يداس بن أبي القاسم الإشبيلي الأصل الدمشقي المولد والدار البرزالي الشافعي، الشيخ الإمام الحافظ علم الدين أبو محمد بن أبي الفضل بن أبي المحاسن بن أبي عبد الله. أول سماعه من والده، وقاضي القضاة عز الدين محمد بن عبد القادر ابن الصائغ في سنة ثلاث وسبعين وستمائة، ثم سمع بنفسه سنة سبع وسبعين وستمائة، وبعدها من أحمد بن أبي الخير، والقاسم بن أبي بكر الإربلي، والمسلم بن علان، والشيخ شمس الدين ابن أبي عمر، وأحمد ابن الحموي، وابن شيبان، وابن العسقلاني، والكمال عبد الرحيم، وابن البخاري، وعمر بن أبي عصرون، ومحمد بن عبد السلام بن أبي عصرون، وابن الدرجي، والمقداد، والعامري، وابن الصابوني، وابن الواسطي، وابن الزين، وزينب بنت مكي، وصفية بنت مسعود، وزينب بنت العلم، وفاطمة بنت علي ابن عساكر، وست العرب بنت يحيى بن قايماز، وجماعة، ورحل إلى مصر فسمع بها من العز الحراني، وابن خطيب المزة، وغازي الحلاوي، وغيرهم، وبالإسكندرية من محمد بن عبد الخالق بن طرخان وغيره، وأجاز له جماعة من أصحاب الخشوعي، وغيره، وحدث. سمع منه الحافظ شمس الدين الذهبي، وقال: حفظ القرآن، و «التنبيه»، و «مقدمة» في صغره، وأحب طلب الحديث، ونسخ أجزاء، ودار على الشيوخ، وجد في الطلب، ورحل إلى بعلبك، ثم ارتحل إلى حلب سنة خمس وثمانين وستمائة، وفيها ارتحل إلى مصر، وكتب بخطه الصحيح المليح كثيراً، مولده في ليلة عاشر جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة بدمشق، … وتوفي بكرة الأحد رابع ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبع مئة بخليص بالقرب من مكة شرفها الله تعالى، ودفن بخليص رحمه الله تعالى. معجم الشيوخ للسبكي [رقم: ٩٩] الدرر الكامنة [رقم: ٦٠٩].
(٢) وهو: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك بن أبي الزهر، الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ الفريد الرحلة، إمام المحدثين جمال الدين أبو الحجاج المزي بن الزكي القضاعي الكلبي، الحلبي المولد، خاتمة الحفاظ، ناقد الأسانيد والألفاظ. طلب الحديث في أول سنة خمس وسبعين وست مئة، وهلم جرا الى آخر وقت، لا يفتر عن الطلب والاجتهاد والرواية والتسميع. سمع من أصحاب ابن طبرزد، والكندي، وابن الحرستاني، وحنبل، ثم ابن ملاعب الرهاوي، وابن البنا، ثم ابن أبي لقمة، وابن البن، وابن مكرم، والقزويني، ثم ابن اللتي، وابن صباح، وابن الزبيدي. وأعلى ما سمع بإجازة عن ابن كليب، وابن بوش، والجمال، وخليل بن بدر، والبوصيري، وأمثالهم، ثم المؤيد الطوسي، وزاهر الثقفي، وعبد المعز الهروي. وسمع الكتب الأمهات المسندة، والكتب الستة، والمعجم الكبير، وتاريخ الخطيب، والنسب للزبير، والسيرة والموطأ من طرق، والزهد، والمستخرج على مسلم، والحلية والسنن للبيهقي، ودلائل النبوة، وأشياء يطول ذكرها. ومن الأجزاء ألوفاً. ومشيخته نحو الألف. وسمع أبا العباس بن سلامة، وابن أبي عمر، وابن علان، والشيخ محيي الدين النووي، والزواوي، والكمال عبد الرحيم، والعز الحراني، وابن الدرجي، والقاسم الإربلي، وابن الصابوني، والرشيد العامري، ومحمد بن القواس، والفخر بن البخاري، وزينب، وابن شيبان، ومحمد بن محمد بن مناقب، وإسماعيل بن العسقلاني، والمجد بن الخليلي، والعماد بن الشيرازي، والمحيي بن عصرون، وأبا بكر بن الأنماطي، والصفي خليلا، وغازيا الحلاوي، والقطب بن القسطلاني وطبقتهم، والدمياطي شرف الدين، والفاروثي، واليونيني، وابن بلبان، والشريشي، وابن دقيق العيد، والظاهري، والتقي الإسعردي، وطبقتهم. وتنازل الى طبقة سعد الدين الحارثي، وابن نفيس، وابن تيمية. وحفظ القرآن، وعني باللغة، فبرع فيها، وأتقن النحو والتصريف. وتوفي في ثاني عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة. أعيان العصر وأعوان النصر [٥/ ٦٤٤] شذرات الذهب [٨/ ٢٣٦].

<<  <  ج: ص: