للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٠٦٣ - حدَّثنا الْحُمَيْدِيُّ: حدَّثنا سُفْيَانُ: حدَّثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ:

⦗٢٧٢⦘

عَنْ عَائِشَةَ قالَتْ: مَكَثَ (١) النَّبِيُّ كَذَا وَكَذَا، يُخَيَّلُ

إِلَيْهِ أَنَّهُ يَأتِي أَهْلَهُ وَلَا يَأتِي، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِي أَمْرٍ اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ، أَتَانِي رَجُلَانِ، فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رِجْلَيَّ وَالآخَرُ عِنْدَ رَأسِي، فَقالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيَّ لِلَّذِي عِنْدَ رَأسِي: مَا بَالُ الرَّجُلِ؟ قالَ: مَطْبُوبٌ -يَعْنِي: مَسْحُورًا- قالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قالَ: لَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ. قالَ: وَفِيمَ؟ قالَ: فِي جُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ، تَحْتَ رَعُوفَةٍ (٢) فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ». فَجَاءَ النَّبِيُّ فَقالَ: «هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا، كَأَنَّ رُؤُسَ نَخْلِهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ». فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ فَأُخْرِجَ، قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلَّا. يَعْنِي (٣): تَنَشَّرْتَ؟ فَقالَ النَّبِيُّ : «أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي، وَأَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا». قالَتْ: وَلَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، حَلِيفٌ لِيَهُودَ (٤).


(١) ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «مَكُثَ».
(٢) بهامش اليونينية: حجر يكون في قعر البئر، يقعد عليه المايح ليملأ دلو الماتح. قاله الحافظ أبو ذر. اهـ. كتبت بالحمرة.
(٣) في رواية أبي ذر: «تعني».
(٤) في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «لِلْيَهُودِ». كتبت بالحمرة.