كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب دعاء النبي: اجعلها عليهم سنين كسني يوسف - حديث: اللهم سبع كسبع يوسف - ج: 1 - ص: 521

١٠٠٧ - حدَّثنا عُثْمانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، قالَ: حدَّثنا جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ، عن أَبِي الضُّحَى، عن مَسْرُوقٍ، قالَ:

كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ، فقالَ: إِنَّ

النَّبِيَّ ﷺ لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إِدْبارًا، قالَ: «اللَّهُمَّ سَبْعٌ (١) كَسَبْعِ يُوسُفَ». فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا (٢) الجُلُودَ والمَيْتَةَ والجِيَفَ، وَيَنْظُرَُ (٣) أَحَدُهُمْ (٤) إلى السَّماءِ فَيَرَى الدُّخانَ مِنَ الجُوعِ. فَأَتاهُ أبو سُفْيانَ فقالَ: يا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ تَأمُرُ بِطاعَةِ اللَّهِ وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فادْعُ اللَّهَ لَهُمْ. قالَ اللَّهُ تَعالَى: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي (٥) السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿عَائِدُونَ (٦) *يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى (٧)﴾ [الدخان: ١٠ - ١٦]. فالبَطْشَةُ (٨) يَوْمُ (٩) بَدْرٍ، وَقَدْ (١٠) مَضَتِ الدُّخانُ والبَطْشَةُ واللِّزامُ وَآيَةُ الرُّومِ.

---

(١) في رواية أبي ذر والأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «سَبْعًا» بالنصب.
(٢) في روايةٍ للأصيلي: «حتى أكلوا أوْ أكلنا» (ب، ص)، وفي رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ وأخرى عن الأصيلي: «حتى أكَلْنا».
(٣) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «ويَنْظُرُ» بالرفع. وبهامش اليونينية: «بفتح الراء وبضمها، والفتح أظهر، وبالضم في نسخة أبي ذر».
(٤) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «أحَدُكُمْ».
(٥) في اليونينية بالإبدال على قراءة أبي جعفر والسوسي وورش.
(٦) في رواية أبي ذر والأصيلي: «﴿إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴾».
(٧) في رواية الأصيلي زيادة: «﴿إِنَّا مُنتَقِمُونَ﴾».
(٨) في رواية أبي ذر والأصيلي: «والبَطْشَةُ».
(٩) في رواية أبي ذر: «يومَ» بالنصب.
(١٠) في رواية ابن عساكر: «قد»، وفي رواية أبي ذر والأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «فَقَدْ»، وعزاها في (و، ص) إلى رواية ابن عساكر بدل الأصيلي، وهو موافق لما في السلطانية.