سمعتُ جميعَ كتابِ الجامعِ الصَّحيحِ للبخاريِّ -رحمه الله تعالى- وهو في مُجَلَّدَتَيْنِ من هذه النُّسخةِ على الشيخِ الإمامِ العالمِ العاملِ الفاضلِ الكاملِ الزَّاهدِ العَابِدِ الورعِ: عمادِ الدِّينِ أبي الفداءِ إسماعيلَ بنِ إسماعيلَ بن جُوْسَلِيْنَ البعلبكي -أثابهُ اللهُ الجنةَ- بحقِّ سماعهِ من ابن الزُّبَيْدِيِّ بسماعهِ من أبي الوقتِ بِسندهِ، بقراءةِ الشيخِ الإمامِ الأوحدِ الحافظِ المتقنِ شرفِ الدِّينِ أبي الحسينِ بنِ شيخِنَا وسيِّدِنَا الشيخِ الإمامِ الأوحدِ العلامةِ شرفِ الإسلامِ قدوةِ الأنامِ، مُفتي الفِرَقِ صدرِ الشامِ، أوحدِ العلماءِ سيِّدِ الفُضَلاءِ وارثِ الأنبياءِ: تقيِّ الدينِ أبي عبدِ اللهِ مُحمدِ بن الشيخِ محمدِ بن الشيخِ أبي الحُسينِ أحمدِ بن عبدِ الله بن أحمدَ بن أحمدَ اليُوْنِيْنِيِّ -أعادَ اللهُ من بركاتهِ-.
وكانَ في يدي ما لهُ القُرَّاءُ أصلُ السَّماعِ، وهو الأصلُ الذي نقلتُ منه هذه النسخةَ أنظرُ فيه، وهو يقرؤهُ من هذهِ النسخةِ، وكَمُلَ ذلكَ كذلكَ في مجالسٍ آخرُها يومُ الثلاثاءِ، ثالثُ عشرَ ذي القِعدةِ، سنةَ تسعٍ وستينَ وستمائةٍ، بمدينةِ بَعْلَبَكَّ المحروسةِ، في مسجدِ الحنابلةِ بها، عمَّرهُ الله تعالى بالإسلامِ والسُّنَّةِ إلى يومِ الدينِ.
وكتبَ محمدُ بن عبدِ المجيدِ بن أبي الفضلِ بن عبدِ الرحمن بن زيدٍ، حامداً لله تعالى ومصلياً على رسوله محمدٍ النبي الأُمِّي، وآلهِ وصحبهِ ومُسَلِّمَاً.
وشاهدتُ تِلْوَ هذه الطبقةِ بخطِّ الشيخِ المُسْمِعِ ما مثالُهُ:
صحيحُ ذلكَ كتبهُ إسماعيلُ بن إسماعيلَ بن جُوْسَلِيْنَ -عفا الله عنه-، في يومِ الثلاثاءِ ثالثَ عشرَ ذي القِعدة، من سنةِ تسعٍ وستينَ وستمائةٍ، حامداً لله سبحانهُ ومُصَلِّيَاً على نبيهِ سيدنا محمدٍ وآله ومُسَلِّمَاً.
نقله كما شاهدهُ أحمدُ البَكري.
وشاهدتُ على أولِ السِّفْرِ الثاني مثلَ ذلكَ.
وشاهدتُ على السِّفْرِ الثَّانِي مثلَ ذلك أو نحوه، كتبهُ أحمدُ البكريُّ.
- طبقةُ السماعِ على أبي الحسينِ اليُوْنِيْنِيِّ، في سنةِ إحدى وسبعينَ وستمائةٍ، بالخانقاه النُّوْرِيَّةِ بحماةَ المحروسةِ:
وشاهدتُ على السِّفْرِ الأوَّلِ أيضاً ما مثالُهُ حرفاً بحرفٍ:
سمعَ جميعَ كتابِ الجَّامعِ الصحيحِ للإمام أبي عبدِ الله محمدِ بن إسماعيلَ البخاريِّ، وهو مُجَلَّدَتَانِ هذهِ الأولى منهما:
منَ الشيخِ الإمامِ العالمِ الحافظِ، المتقنِ العابدِ الزاهدِ الورعِ المُفنن، شرفِ الدِّينِ جمالِ الحُفَّاظِ، ثِقَةِ المحَدِّثِيْنَ، أبي الحُسَيْنِ عليِّ بنِ شيخِنا الإمامِ العالمِ العاملِ، الزَّاهدِ الورعِ القُدْوَةِ، تقيِّ الدِّينِ شيخِ الإسلامِ أوحدِ الأنامِ، مُفتي الفِرَقِ وسيِّدِ الطوائفِ: أبي عبدِ اللهِ محمدِ بن أحمدَ بن عبدِ الله اليُوْنِيْنِيِّ -أثابهُ اللهُ الجَّنَةَ- بحقِّ سماعهِ من شيخهِ سراجِ الدينِ بن