كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

كتاب التفسير - الأحقاف - ج: 4 - ص: 252

«(٤٦») الأَحْقَافُ (١)

وَقالَ مُجَاهِدٌ: ﴿تُفِيضُونَ﴾ [آية: ٨]: تَقُولُونَ (٢).

⦗٢٥٣⦘

وَقالَ بَعْضُهُمْ: ﴿أَثَرَةٍ﴾ و ﴿أُثْرَةٍ﴾ وَ ﴿أَثَارَةٍ﴾ (٣) [آية: ٤]: بَقِيَّةُ عِلْمٍ (٤).

وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ﴾ [آية: ٩]: لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ (٥).

وَقالَ غَيْرُهُ: ﴿أَرَأيْتُمْ (٦)﴾ [آية: ١٠]: هَذِهِ الأَلِفُ إِنَّمَا هِيَ تَوَعُّدٌ، إِنْ صَحَّ مَا تَدْعُونَ (٧) لَا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ، وَلَيْسَ قَوْلُهُ: ﴿أَرَأَيْتُمْ﴾ [آية: ١٠] بِرُؤْيَةِ الْعَيْنِ، إِنَّمَا هُوَ: أَتَعْلَمُونَ، أَبَلَغَكُمْ أَنَّ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ خَلَقُوا شَيْئًا (٨)؟.

---

(١) في رواية أبي ذر: «سورةُ ﴿حم﴾ الأحقافِ، بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» وكتب قوله: «سورةُ ﴿حم﴾» بالحمرة.
(٢) قول مجاهد ليس في رواية أبي ذر.
(٣) في رواية أبي ذر بالرفع في الثلاثة، وقرأ: (أَثَرَةٍ) بفتح الهمزة والثاء زيد بن علي وعكرمة وقتادة والسلمي والحسن والأعمش، ورويت عن علي وابن عباس ﵃، وقرأ: ﴿أُثْرَةٍ﴾ بضم الهمزة وسكون الثاء الكسائي في رواية، وقرأ: (أَثَارَةٍ) الجمهور.
(٤) في رواية أبي ذر: «بَقِيَّةٌ مِنْ عِلم».
(٥) في رواية أبي ذر: «ما كنتُ بِأوَّلِ الرُّسُلِ»، وفي (ص): « … الرُّسْلِ».
(٦) بتسهيل الهمزة الثانية على قراءة أبي جعفر ونافع وقالون.
(٧) ضبطت في (ب، ص): «تدَّعونَ».
(٨) من قوله: «وقال غيره» إلى قوله: «خلقوا شيئًا» ليس في رواية أبي ذر. «لا إلى» بالحمرة.