للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٣٨ - حدَّثني حامِدُ بْنُ عُمَرَ، عن بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ: حدَّثنا حُمَيْدٌ:

⦗٤٩٥⦘

حَدَّثَنا أَنَسٌ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ بَلَغَهُ مَقْدَمُ النَّبِيِّ الْمَدِينَةَ، فَأَتاهُ يَسْأَلُهُ عن أَشْياءَ، فَقالَ: إِنِّي سائِلُكَ عن ثَلَاثٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ: ما أَوَّلُ أَشْراطِ السَّاعَةِ؟ وَما أَوَّلُ طَعامٍ يَأكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ وَما بالُ الْوَلَدِ يَنْزِعُ إلى أَبِيهِ أَوْ إلى أُمِّهِ؟ قالَ: «أخبَرَني بِهِ جِبْرِيلُ آنِفًا». قالَ ابْنُ سَلَامٍ: ذاكَ (١) عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ. قالَ: «أَمَّا أَوَّلُ أَشْراطِ السَّاعَةِ: فَنارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ الْمَشْرِقِ إلى الْمَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعامٍ يَأكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: فَزِيادَةُ كَبِدِ الحُوتِ، وَأَمَّا الْوَلَدُ: فإِنَّهُ إِذا (٢) سَبَقَ ماءُ الرَّجُلِ ماءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ الْوَلَدَ، وَإِذا (٣) سَبَقَ ماءُ المَرْأَةِ ماءَ الرَّجُلِ نَزَعَتِ الْوَلَدَ». قالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. قالَ:

يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ (٤)، فاسْأَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي (٥). فَجاءَتِ الْيَهُودُ، فقالَ النَّبِيُّ (٦): «أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فِيكُمْ (٧)؟» قالُوا: خَيْرُنا وابْنُ خَيْرِنا، وَأَفْضَلُنا وابْنُ أَفْضَلِنا. فقالَ النَّبِيُّ : «أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ؟». قالُوا: أَعاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ. فَأَعادَ عَلَيْهِمْ، فقالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ فَقالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قالُوا: شَرُّنا وابْنُ شَرِّنا. وَتَنَقَّصُوهُ، قالَ: هَذا كُنْتُ أَخافُ يا رَسُولَ اللَّهِ.


(١) في رواية أبي ذر: «ذلك».
(٢) في (و، ب، ص): «فإذا».
(٣) في رواية أبي ذر: «فإذا».
(٤) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٥) في رواية أبي ذر: «يعلموا إسلامِي».
(٦) قوله: «النَّبِيُّ » ليس في رواية أبي ذر، والذي في (ب، ص) أن قوله: «» فقط ليس في روايته، وهو موافق لما في الإرشاد.
(٧) في رواية أبي ذر: «أَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللَّهِ».