كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

كتاب التفسير - سورة الفتح - ج: 4 - ص: 256

«(٤٨») سُورَةُ الْفَتْحِ (١)

وَقالَ مُجَاهِدٌ: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم﴾ [آية: ٢٩]: السَّحْنَةُ (٢)، وَقالَ مَنْصُورٌ، عن مُجَاهِدٍ: التَّوَاضُعُ. ﴿شَطْأَهُ﴾ [آية: ٢٩]: فِرَاخَهُ. ﴿فَاسْتَغْلَظَ﴾ [آية: ٢٩]: غَلُظَ (٣). ﴿سُوقِهِ﴾ [آية: ٢٩]: السَّاقُ حَامِلَةُ الشَّجَرَةِ.

⦗٢٥٧⦘

وَيُقَالُ (٤): ﴿دَائِرَةُ السّوْءِ (٥)﴾ [آية: ٦]: كَقَوْلِكَ: رَجُلُ السَّوْءِ، وَ ﴿دَائِرَةُ السُّوْءِ﴾: الْعَذَابُ.

﴿تُعَزِّرُوهُ﴾ [آية: ٩]: تَنْصُرُوهُ (٦). ﴿شَطْأَهُ﴾ [آية: ٢٩] شَطْءُ السُّنْبُلِ (٧)، تُنْبِتُ الْحَبَّةُ عَشْرًا، أَوْ ثَمَانِيًا (٨)، وَسَبْعًا، فَيَقْوَى بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، فَذَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَآزَرَهُ﴾ [آية: ٢٩]: قَوَّاهُ، وَلَوْ كَانَتْ وَاحِدَةً لَمْ تَقُمْ على سَاقٍ، وهو مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ ﷺ إِذْ خَرَجَ وَحْدَهُ، ثُمَّ قَوَّاهُ بِأَصْحَابِهِ، كَمَا قَوَّى الْحَبَّةَ بِمَا يَنْبُتُ (٩) مِنْهَا ..

---

(١) في رواية أبي ذر زيادة: «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قال مجاهد: ﴿بُورًا﴾: هالِكِينَ». انظر: تغليق التعليق: ٤/ ٣١٢.
(٢) في رواية أبي ذر عن المُستملي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «السَّجْدةُ». كتبت بالحمرة.
(٣) في رواية أبي ذر: «تَغَلَّظَ». كتبت بالحمرة.
(٤) قوله: «ويقال» ليس في رواية أبي ذر وكريمة.
(٥) أهمل ضبط السين هنا في الأصول، وضبطها في (ن) في الموضع الآتي بضمِّ السين المشدَّدة، وبهامش (ب، ص): لم يضبطها في اليونينية، وضبط في الفرع الأولى بضمِّ السِّين، والثانية بفتحها. اهـ. وبضمِّ السِّين قرأ أبو عمرو وابن كثير، وبفتحها قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي.
(٦) كتبت التاء بالحمرة في متن اليونينية، وبالياء قرأ أبو عمرو وابن كثير وأبو جعفر، وبالتاء قرأ الباقون.
(٧) في رواية أبي ذر: «شطا». كتبت بالحمرة.
(٨) في رواية كريمة وأبي ذر: «وثمانيًا». كتبت بالحمرة.
(٩) ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «يُنْبِتُ».