للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٦٤٠ - حدَّثنا (١) عَبْدُ اللَّهِ: حدَّثنا سُلَيْمَانُ

ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، قالَا: حدَّثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ: حدَّثني بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ: حدَّثني أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ:

سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: كَانَتْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ مُحَاوَرَةٌ، فَأَغْضَبَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ عُمَرُ مُغْضَبًا، فَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ، فَلَمْ يَفْعَلْ، حَتَّى أَغْلَقَ بَابَهُ فِي وَجْهِهِ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ إلى رَسُولِ اللَّهِ -فقالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَنَحْنُ عِنْدَهُ- فقالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَمَّا صَاحِبُكُمْ هَذَا فَقَدْ غَامَرَ». قالَ: وَنَدِمَ عُمَرُ على ما كَانَ مِنْهُ، فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ وَجَلَسَ إلى النَّبِيِّ ، وَقَصَّ على رَسُولِ اللَّهِ الْخَبَرَ. قالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، لأَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ. فقالَ رَسُولُ اللَّهِ : «هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو (٢) لِي صَاحِبِي، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي، إِنِّي قُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ،

⦗٩٧⦘

إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ، وَقالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقْتَ». (٣)


(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثني».
(٢) في رواية أبي ذر: «تَارِكُونَ» في الموضعين.
(٣) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت زيادة: «قال أبو عبدِ الله: غامَرَ سَبَقَ بالخَيْرِ». وبهامش اليونينية: قال عياضٌ في مشارقه: فسَّره المُستملي عن البخاري، أي: سبق بالخير. وهذا يدل أنه عند المُستملي دون الحَمُّويي وأبي الهيثم، ولم يوضحه أبو ذر من هذه الرواية. اهـ.