٣٦٢٠ - ٣٦٢١ - حدَّثنا أَبُو الْيَمانِ: أخبَرَنا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ: حدَّثنا نافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قالَ: قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ (١) ﷺ، فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ. وَقَدِمَها فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَمَعَهُ ثابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قِطْعَةُ جَرِيدٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحابِهِ فَقالَ: «لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ ما أَعْطَيْتُكَها، وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ، وَإِنِّي لأَراكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيكَ ما رَأَيْتُ». فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: «بَيْنَما أَنا نائِمٌ، رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَهَمَّنِي شَأنُهُما، فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنامِ: أَنِ انْفُخْهُما. فَنَفَخْتُهُما فَطارا، فَأَوَّلْتُهُما كَذَّابَيْنِ يَخْرُجانِ بَعْدِي». فَكانَ أَحَدُهُما الْعَنْسِيَّ، والآخَرُ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ، صاحِبَ الْيَمامَةِ.
(١) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «النَّبيِّ».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute