كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب طواف القارن - حديث: إني لا آمن أن يكون العام بين الناس قتال - ج: 2 - ص: 102

١٦٣٩ - حدَّثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْراهِيمَ: حدَّثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عن أَيُّوبَ، عن نافِعٍ:

أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ﵄ دَخَلَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَظَهْرُهُ فِي الدَّارِ، فقالَ: إِنِّي لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ العامَ بَيْنَ النَّاسِ قِتالٌ، فَيَصُدُّوكَ عن البَيْتِ، فَلَوْ أَقَمْتَ. فقالَ: قَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَحالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ البَيْتِ،

فَإِنْ حِيلَ (١) بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَفْعَل (٢) كَما فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؛ ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ (٣) حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١]. ثُمَّ قالَ: أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ مَعَ عُمْرَتِي حَجًّا. قالَ: ثُمَّ قَدِمَ فَطافَ لَهُما طَوافًا واحِدًا.

---

(١) في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فإنْ يُحَلْ».
(٢) أهمل ضبطها في (ن، و، ب)، وضبطها في (ص) بالجزم، وفي (ق) ونسخة البقاعي بالجزم والرفع معًا.
(٣) ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت وهو بضم الهمزة على قراءة عاصم، و «إِسْوَةٌ» وهو بكسرها على قراءة الباقين.