كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب الإذخر والحشيش في القبر - حديث: حرم الله مكة فلم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي - ج: 1 - ص: 667

١٣٤٩ - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ حَوْشَبٍ: حدَّثنا عَبْدُ الوَهَّابِ: حدَّثنا خالِدٌ، عن عِكْرِمَةَ:

⦗٦٦٨⦘

عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ ﵄، عن النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «حَرَّمَ اللَّهُ مَكَّةَ، فَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلي وَلا لأَحَدٍ بَعْدِي، أُحِلَّتْ لِي (١) ساعَةً مِنْ نَهارٍ، لا يُخْتَلَى خَلاها، ولا يُعْضَدُ شَجَرُها، ولا يُنَفَّرُ صَيْدُها، ولا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُها إِلَّا لِمُعَرِّفٍ». فقالَ العَبَّاسُ ﵁: إِلَّا الإِذْخِرَ لِصاغَتِنا وَقُبُورِنا. فقالَ: «إِلَّا الإِذْخِرَ» (٢).

وَقالَ أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁، عن النَّبِيِّ ﷺ: لِقُبُورِنا وَبُيُوتِنا.

وَقالَ أَبانُ بنُ صالِحٍ، عن الحَسَنِ بنِ مُسْلِمٍ، عن صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ (٣) النَّبِيَّ ﷺ. مِثْلَهُ.

وَقالَ مُجاهِدٌ، عن طاوُوسٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ ﵄: لِقَيْنِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ.

---

(١) في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «أُحِلَّتْ لَهُ».
(٢) قوله: «فقال: إلَّا الإذخر» ليس في رواية أبي ذر وابن عساكر (ن، و، ق)، والذي في (ب، ص) أن الساقط هو قوله: «إلا» فقط، وعزوا سقوطه إلى رواية ابن عساكر فقط.
(٣) صحَّح عليها في اليونينيَّة. وفي رواية أبي ذر: «سَمِعَتْ».