كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب التبسم والضحك - حديث: اللهم حوالينا ولا علينا - ج: 5 - ص: 283

٦٠٩٣ - حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْبُوبٍ: حدَّثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ.

وَقالَ لِي خَلِيفَةُ: حدَّثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: حدَّثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ:

عَنْ أَنَسٍ ﵁: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهوَ يَخْطُبُ بِالْمَدِينَةِ، فَقالَ: قَحَطَ (١) الْمَطَرُ، فَاسْتَسْقِ رَبَّكَ. فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَمَا نَرَى (٢) مِنْ سَحَابٍ، فَاسْتَسْقَى، فَنَشَأَ السَّحَابُ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ، ثُمَّ مُطِرُوا حَتَّى سَالَتْ مَثَاعِبُ الْمَدِينَةِ، فَمَا زَالَتْ إِلَى الْجُمُعَةِ

⦗٢٨٤⦘

الْمُقْبِلَةِ مَا تُقْلِعُ، ثُمَّ قَامَ ذَلِكَ الرَّجُلُ أَوْ غَيْرُهُ، وَالنَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ، فَقالَ: غَرِقْنَا، فَادْعُ رَبَّكَ يَحْبِسْهَا عَنَّا، فَضَحِكَ (٣) ثُمَّ قالَ: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا». مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَجَعَلَ السَّحَابُ يَتَصَدَّعُ عَنِ الْمَدِينَةِ يَمِينًا وَشِمَالًا، يُمْطَرُ مَا حَوَالَيْنَا وَلَا (٤) يُمْطِرُ (٥) مِنْهَا شَيْءٌ

يُرِيهِمُ اللَّهُ كَرَامَةَ نَبِيِّهِ ﷺ وَإِجَابَةَ دَعْوَتِهِ.

---

(١) ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «قَحِطَ»، وفي رواية أبي ذر: «قَحِطَ» بفتح القاف وكسر الحاء. وبهامش اليونينية: قحَط وقحِط والفتح أعلى، من «المحكم». قال الإمام عياض في «إكماله»: قوله: «قَحَطَ المطرُ» في البارع: قحَط المطرُ بفتح الحاء والقاف، وقَحِط الناس بفتح القاف وكسر الحاء. وفي «الأفعال»: معًا في المطر، وحُكي: قُحِط بضم القاف، هذا آخر الكلام. اهـ.
(٢) بهامش (ص): ليست منقوطة في اليونينية. اهـ.
(٣) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٤) صحَّح هنا في اليونينيَّة.
(٥) لم تُضبط الطَّاء في (ن، و)، وضُبطت في (ب، ص) بالكسر، وضبطت في نسختي البقاعيِّ والقُرشيِّ بالفتح.