كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة - حديث: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم - ج: 1 - ص: 344

٦٣١ - حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، قالَ: حدَّثنا عَبْدُ الوَهَّابِ، قالَ: حدَّثنا أَيُّوبُ، عن أَبِي قِلَابَةَ، قالَ:

حدَّثنا مالِكٌ: أَتَيْنا إِلَى النَّبِيِّ (١) ﷺ، وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقارِبُونَ، فَأَقَمْنا عِنْدَهُ عِشْرِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً (٢)، وَكانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَحِيمًا رَفِيقًا (٣)، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَهَيْنا أَهْلَنا-أَوْ قَدِ (٤) اشْتَقْنا- سَأَلَنا عَمَّنْ تَرَكْنا بَعْدَنا، فَأَخْبَرْناهُ، قالَ: «ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ (٥)، فَأَقِيمُوا فِيهِمْ

⦗٣٤٥⦘

وَعَلِّمُوهُمْ وَمُرُوهُمْ» -وَذَكَرَ أَشْياءَ أَحْفَظُها، أَوْ لا أَحْفَظُها- «وَصَلُّوا

كَما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، فَإِذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ» (٦).

---

(١) في رواية ابن عساكر: «قال: أتيتُ إلى النَّبيِّ». وسقطت لفظة: «إلى» من متن (ب).
(٢) لفظة: «وليلة» ليست في رواية ابن عساكر وأبي ذر (ن، ق)، والذي في (و، ب، ص) أن لفظة: «يومًا» ليست في رواية ابن عساكر ولا في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت.
(٣) ذكر في (ب) أن متنَ اليونينية مضبوطٌ بالوجهين: «رفيقًا» و «رقيقًا»؛ بالفاء والقاف معًا.
(٤) في رواية ابن عساكر ورواية السمعاني عن أبي الوقت: «وقد».
(٥) في رواية [عط]: «أهاليكم».
(٦) بهامش اليونينية: بخط الحافظ مؤرِّخ الشام [يعني ابنَ عساكر]: هذا الحديث من: «حدَّثنا محمد بن المثنى» إلى: «حدَّثنا مسدَّد». وقال في أوله: زاد الحَمُّويي والنُّعيمي. ثم ذكر الحديثَ في الحاشية، وهو ساقط عند الحافظ أبي ذر في هذا المكان. اهـ. «لا الحمرة إلى»