للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المُهْتَارِ (١)، والفقيهُ صفيُّ الدِّين خليلُ بن أبي بكرِ بن محمدٍ المَرَاغِيُّ الحَنْبَلِيُّ (٢)، والفقيهُ برهانُ الدِّينِ إبراهيمُ بن هلالِ بن نجمٍ الأَنْصَاري، ونجمُ الدِّينِ إبراهيمُ بن يوسفَ بن عمرَ ابن خَطيبِ بَيْتِ الآبَارِ، وابنِ عَمِّهِ سُليمانُ بن داودَ (٣)، ومحمدُ بن أحمدَ بن محمدِ بن عبدِ الوهاب الأنصاريُّ الشِّيْرَجِيُّ (٤)، وأخوه بدرُ الدِّين عبدُ الله (٥)، وعمادُ الدِّين عتيقُ بن عبدِ الجَّبَّارِ بن عَتيقٍ الصِّقِلِيِّ (٦)، ومُحيي الدينِ يحيى بن عليِّ بن محمدٍ القَلانِسِيُّ (٧)، ومُحيي الدينِ يحيى بنُ أحمدَ بن علي بن ياسينَ الحِمْيَرِيُّ المعروفُ بابنِ المعلِّمِ (٨)، وولدُهُ شرفُ الدِّينِ أحمدُ (٩)، وعمرُ بن يحيى بن عمرَ الكَرْخِيُّ (١٠)، ومن خَطِّهِ نقلتُ، ومحمدُ بن عَرَبْشَاهَ بن أبي بكر الهَمذَاني ثم الدِّمشقي (١١)، وصحَّ ذلك وثبتَ بدارِ السنةِ الأشرفيةِ بدمشقَ في مجالسَ آخرُهَا: يومُ الثلاثاء، الثالث والعشرون من شوالَ، سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ.

نقله مختصراً مُحمدُ بن عَرَبْشَاهَ بن أبي بكرٍ، والحمدُ لله وحدَهُ.

نقلَها كما شَاهدها أحمدُ بن عبد الوهابِ البَكْرِيُّ، عفا الله عنه ولَطَفَ بِهِ. (١٢)

[[طبقة سماع المقادسة وجماعة على الزبيدي]]

[طبقةُ السَّمَاعِ على ابنِ الزُّبَيْدِيِّ أيضاً، في سنةِ ثلاثينَ وستمائةٍ:] (١٣)

شاهدتُ على أواخرِ المجلَّدَةِ الأُولى هذا الأصلُ الذي سمعتهُ منهُ، وقابلتُ بهِ، وعلى أواخرِ الثانيةِ بخطِّ ابنِ زيدٍ ما مثالُهُ:

شاهدتُ على آخرِ الأصلِ الذي نقلتُ منه وقابلتُ به، وسمعتُهُ من كتابِ الجامعِ الصحيحِ:

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحيم، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيمِ:


(١) وهو: يوسف بن محمد بن عبد الله الدمشقي الشافعي المعروف بابن المهتار، المحدث مجد الدين أبو محمد وأبو الفضائل. سمع على أبي عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي "صحيح البخاري". وسمع على شرف الدين محمد بن أبي الفضل السلمي المرسي كتاب المدخل إلى كتاب السنن الكبرى تأليف أبي بكر البيهقي بسماعه من منصور الفراوي قرأه عليه الحافظ أبو الحجاج المزي. وسمع من ابن صباح وابن الزبيدي والفخر الإربلي وابن اللتي وجعفر الهمداني وابن المقير وابن ماسويه وطائفة وقرأ وكتب الأجزاء والأطباق، سمع منه ابن العطار وابن الخباز وابن أبي الفتح والمزي وطائفة سواهم، وكان قارئ دار الحديث الأشرفية بدمشق وله عناية بالحديث وتواريخ وكتابة جيدة. وولي في الآخر مشيخة الدار النورية. توفي في تاسع ذي القعدة سنة خمس وثمانين وستمائة بدمشق، وبها ولد في سنة عشر وستمائة. الوافي بالوفيات [٢٩/ ١٥٦] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٧٢٦).
(٢) وهو: خليل بن أبي بكر بن محمد بن صديق، الإمام صفي الدين، أبو الصفا المراغي، المقرئ، الفقيه، الحنبلي. قرأ القراءات بدمشق على تقي الدين ابن باسويه بالعشر. وسمع من القاضي جمال الدين ابن الحرستاني وأبي الفتوح البكري والشمس أحمد بن عبد الله العطار، وأبي البركات بن ملاعب وموسى بن عبد القادر، وجماعة. وتفقه على الشيخ الموفق ودرس، وأقرأ القراءات والفقه. وكان عارفاً بالمذهب والخلاف والطب وغير ذلك، وكان كثير الفضائل وافر الديانة، كثير الورع. قرأ عليه القراءات: القاضي بدر الدين محمد ابن الجوهري والشيخ أبو بكر الجعبري، وجماعة. وطال عمره، وروى الكثير. أخذ عنه ابن الظاهري وولده أبو عمرو والدمياطي والقاضي أبو محمد الحارثي وأبو الحجاج القضاعي، وأبو محمد عبد الكريم الحلبي وأبو حيان النحوي، وخلق كثير. وقد ناب في الحكم، وشكرت سيرته. وكان مشهوراً بالزهد والدين. توفي في سابع عشر ذي القعدة بالقاهرة، سنة خمس وثمانين وستمائة، وولد قبل الستمائة، وقد عاش قريباً من تسعين سنة. !. ذيل مرآة الزمان [٤/ ٢٨٣] تاريخ الإسلام رقم (٣٠٩).
(٣) وهو: سليمان بن داود بن عمر ابن خطيب بيت الآبار، فخر الدين الكاتب، أخو شيخنا الشرف محمد. ولد سنة اثنتي عشرة وستمائة، وروى عن ابن اللتي وغيره، ومات في صفر سنة خمس وسبعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم (٢٢٩).
(٤) وهو: محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، القاضي، الرئيس، عماد الدين ابن الشيرجي، الأنصاري، الدمشقي، ابن الرئيس شرف الدين. ولد سنة ثلاث عشرة، وسمع: أبا المجد القزويني، وجده الصدر فخر الدين، وأبا عبد الله ابن الزبيدي، وولي نظر الجامع مرة، ونظر الخزانة، وكان رئيساً محتشماً، متواضعاً، ديناً، من أعيان الدمشقيين، وأكابرهم، وعدولهم، وذوى الثروة والوجاهة والرياسة فيهم، وهو ناظر أوقاف ست الشام بدمشق المدرستين والخانقاة. سمع على الحسين بن المبارك الزبيدي صحيح البخاري وحدَّثَ به مع تسعة أشياخ بقراءة الوجيه السبتي في سنة أربع وسبعين وستمائة. قال الذهبي: روى لنا عنه ابن العطار وغيره. ولي منه إجازة، وتوفي في ربيع الأول ببستانهم بالعقيبة، وهو والد الصاحب فخر الدين. سنة ثلاث وثمانين وستمائة، ودفن في مقابر باب الصغير. تاريخ الإسلام رقم (١٩٤) ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (٧٠).
(٥) وهو: عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن إلياس، الصدر الصالح، بدر الدين، أبو محمد الأنصاري، ابن الشيرجي. أخو القاضي عماد الدين محمد. روى عن الحسين ابن الزبيدي، روى عنه ابن الخباز وابن العطار وجماعة، وتوفي في المحرم. وكان يلبس بزي الفقراء، وسمع من القزويني ومن جده. وأجاز لي مروياته. توفي سنة أربع وسبعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم (١٧٠) الوافي بالوفيات [١٧/ ٣٥].
(٦) وهو: عتيق بن عبد الجبار بن عتيق أبو بكر عماد الدين الأنصاري الصقلي الأصل. كان من أعيان العدول بدمشق، ومن كتّاب الحكم عند قضاتها، كثير الديانة والصلاة والتعبد، مكباً على سماع الأحاديث النبوية، متواضعاً لين الكلمة. ولد بالإسكندرية سنة ثلاث أو أربع وستمائة. وقدم دمشق فسمع بها من أبي محمد ابن البن وزين الأمناء وابن الزبيدي. سمع على الحسين بن المبارك الزبيدي صحيح البخاري. دخل بكرة نهار الجمعة ثامن شوال إلى المدرسة المقدمية التي داخل باب الفراديس بدمشق ليسبغ الوضوء من بركتها، فسقط في البركة وهي كبيرة، ولم يكن عنده من يخرجه منها، فتوفي إلى رحمة الله تعالى غريقاً شهيداً، ودفن من يومه بسفح قاسيون، سنة ست وسبعين وستمائة، وهو في عشر السبعين رحمه الله تعالى. ذيل مرآة الزمان [٣/ ٢٧٤] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٣٥٨).
(٧) وهو: يحيى بن علي بن محمد بن سعيد أبو الفضل محي الدين التميمي المعروف بابن القلانسي الدمشقي المعروف. ولد سنة أربع عشرة وست مائة، كان من أعيان الدمشقيين وأماثلهم، سمع الكثير، وأسمع، وتولى المناصب الجليلة، وكان عنده أدب وفضيلة، وله يد في النظم، وبيته مشهور بالرياسة والتقدم، ثم سمع بنفسه وكتب الطباق، وشارك في العلم. وسمع من الشيخ الموفق، وابن البن والقزويني وأبي القاسم بن صصرى، وتوفى إلى رحمة الله تعالى يوم الأربعاء ثامن وعشرين شوال بدمشق سنة اثنتين وثمانين وستمائة، ودفن من يومه بجبل قاسيون. ومولده بدمشق في تاسع جمادى الأولى سنة أربع عشرة وست مائة. ذيل مرآة الزمان [٤/ ٢٠٠] معجم الشيوخ الكبير للذهبي [٢/ ٣٧٠].
(٨) وهو: يحيى بن أحمد بن علي بن ياسين، محيي الدين ابن المعلم الحميري، الدمشقي. أحد رواة "الصحيح" عن ابن الزبيدي، شيخ جليل، خير، سمع منه غير واحد وتوفي في خامس رجب، وله شعر حسن، وفيه فقر وتواضع. المتوفي سنة إحدى وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم (٨٠) الأعلام [٨/ ١٣٥].
(٩) وهو: أحمد بن يحيى بن أحمد بن علي، أبو منصور ابن البراج البغدادي الصوفي الوكيل. شيخ صالح، خير. سمع " سنن النسائي " من أبي زرعة، وسمع من ابن البطي " جزء البانياسي "، وسمع من أحمد ابن المقرب " أخبار مكة " للأزرقي. روى عنه ابن الحاجب، فقال: رجل صالح، كثير التلاوة، كثير الصمت، لا يكاد يتكلم إلا جواباً، سمع " النسائي " من أبي زرعة. روى عنه السيف ابن المجد، والتقي ابن الواسطي، والشمس ابن الزين، وأبو الفضل محمد ابن الدباب. وروى لنا عنه بالإجازة فاطمة بنت سليمان. وتوفي في رابع المحرم سنة خمس وعشرين وستمائة. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (٧٩٩) تاريخ الإسلام رقم (٢٨٦).
(١٠) وهو: عمر بن يحيى بن عمر الكرخي فخر الدين. صهر الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، سمع على الحسين بن المبارك "صحيح البخاري" بقراءة الاسفرايني وغيره في مجالس أولها يوم الخميس رابع شوال وآخرها ثالث عشر منه سنة ثلاثين وستمائة بدمشق. وسمع على عبد الله بن عمر بن اللتي البغدادي "مسند الدارمي". وعلى الحافظ تقي الدين عمر بن عبد الرحمن بن الصائغ كتاب المدخل إلى كتاب السنن للبيهقي بسماعه على منصور الفراوي. روى عنه الحافظ أبو الحجاج المزي. ومات في ربيع الآخر سنة تسعين وستمائة بدمشق ودفن إلى جانب ابن الصلاح، ومولده سنة تسع وتسعين وخمسمائة تخميناً. البداية والنهاية [١٣/ ٣٨٤] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٥٦٩).
(١١) وهو: محمد بن عربشاه بن أبي بكر بن أبي نصر، المحدث العالم، ناصر الدين أبو عبد الله الهمذاني. سمع ابن الزبيدي، وابن صباح، وابن اللتي، والناصح ابن الحنبلي، والمسلم المازني، وابن باسوية، وأبي الفضل الهمداني، وكريمة، وابن الشيرازي، وطبقتهم. طلب بنفسه، ونسخ الأجزاء، وقرأ، ودار على الرواة، وأول سماعه من المشايخ في سنة سبع وعشرين وله عشرون سنة إذ ذاك، ورحل فسمع بالديار المصرية من ابن رواج وغيره، وبحلب من ابن خليل، وأسمع أولاده. روى عنه ابن الخباز، وابن العطار، وجماعة. وأجاز لي مروياته، وكان ثقة، صحيح النقل، حسن الخط. مولده سبع وست مائة. ومات في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وست مائة. ذيل مرآة الزمان [٣/ ٤٣٣] تاريخ الإسلام رقم (٣٩١).
(١٢) صورة السماع في الفرع النويري:
-طبقةُ السَّماعِ على الشيخينِ تقيِّ الدِّينِ أبي عَمْرِو بنِ الصَّلاحِ، وسراجِ الدِّينِ ابنِ الزُّبَيْدِيِّ، في سنةِ ثلاثينَ وستمائةٍ:
وشاهدتُ على السِّفْرِ الأولِ أيضاً ما مثالُهُ، حرفاً بحرفٍ، ومثلهُ على السِّفْرِ الثَّانِي:
شاهدتُ في نسخةِ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ ما مُخْتَصَرُهُ:
سمعَ جميعَ هذا المجلدِ وما قبلَهُ، وهو جميعُ كتابِ الصحيحِ لأبي عبدِ اللهِ البُخاريِّ على الشيخينِ الإمامِ الحافظِ تقيِّ الدين أبي عَمْرٍو عثمانِ بن عبدِ الرحمنِ بن عثمانَ، المعروفِ بابنِ الصَّلاحِ ، قال: أَخْبَرَنَا منصورُ بن عبدِ المنعمِ الفَرَاوِيُّ بِسندِهِ، والشيخُ الإمامُ سراجُ الدِّيْنِ أبي عبدِ الله الحسينُ بن المباركِ بن محمدِ بن يحيى الزُّبَيْدِيِّ، بحقِّ سماعِهِ من أبي الوَقْتِ عبدِ الأولِ بن عيسى السِّجْزِيِّ، قراءةً عليه ببغدادَ، سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ وخمسمائةٍ، قال: أخبرنا الدَّاوُدِيُّ أخبرنا الحَمَوِيُّ أخبرنا الفِرَبْرِيُّ عنهُ، وذلكَ بقراءاتٍ شَتَّى منهم: الشيخُ مجدُ الدِّينِ محمدُ بن محمدِ بن عمرَ الصفَّارُ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، السادةُ الأئمةُ: عبدُ القادرِ بن القاضي عزيزِ الدينِ أبي عبدِ الله محمدِ بن أبي الكَرَمِ بن عبد الرَّحمن السِّنْجَارِيِّ الحَنَفِيِّ، ومجدِ الدين يوسفَ بن محمدِ بن عبد الله الشافعي المعروفِ بابنِ المُهْتَارِ، والفقيهُ صفيُّ الدِّين خليلُ بن أبي بكرِ بن محمدٍ المَرَاغِيُّ الحَنْبَلِيُّ، والفقيهُ برهانُ الدِّينِ إبراهيمُ بن هلالِ بن نجمٍ الأَنْصَاري، ونجمُ الدِّينِ إبراهيمُ بن يوسفَ بن عمرَ بن خَطيبِ بَيْتِ الآبَارِ، وابنِ عَمِّهِ سُليمانُ بن داودَ، ومحمدُ بن أحمدَ بن محمدِ بن عبدِ الوهاب الأنصاريُّ الشِّيْرَجِيُّ، وأخوه بدرُ الدِّين عبدُ الله، وعمادُ الدِّين عتيقُ بن عبدِ الجَّبَّارِ بن عَتيقٍ الصِّقِلِيِّ، ومُحيي الدينِ يحيى بن عليِّ بن محمدٍ القَلانِسِيُّ، ومُحيي الدينِ يحيى بنُ أحمدَ بن علي بن ياسينَ الحِمْيَرِيُّ المعروفُ بابنِ المعلِّمِ، وولدُهُ شرفُ الدِّينِ أحمدُ، وعمرُ بن يحيى بن عمرَ الكَرْخِيُّ، ومن خَطِّهِ نقلتُ، ومحمدُ بن عَرَبْشَاهَ بن أبي بكر الهَمذَاني ثم الدِّمشقي، وصحَّ ذلك وثبتَ بدارِ السنةِ الأشرفيةِ بدمشقَ في مجالسَ آخرُهَا: يومُ الثلاثاء، ثالث والعشرون من شوالَ، سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ.
نقلهُ محمدُ بن عَرَبْشَاهَ، والحمدُ لله وحدهُ.
نقلهُ كما شاهدَهُ أحمدُ البكريُّ.
(١٣) هنا وقع تلف في الأصل الخطي، استدرك من النسخة الثانية الفرع للنويري.