للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤١٤٢ - حدَّثني (١) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: أَمْلَى عَلَيَّ هِشامُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ حِفْظِهِ: أخبَرَنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، قالَ: قالَ لِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: أَبَلَغَكَ أَنَّ عَلِيًّا كانَ فِيمَنْ قَذَفَ عائِشَةَ؟ قُلْتُ: لَا، وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَني رَجُلَانِ مِنْ قَوْمِكِ: أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحارِثِ: أَنَّ عائِشَةَ قالَتْ لَهُما: كانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا (٢) فِي شَأنِها (٣).


(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثنا».
(٢) في رواية أبي ذر: «مُسَلَّمًا». وبهامش اليونينية نقلًا عن عياض: قوله: «وكانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا في شأنها» يعني عائشة، بكسر اللام كذا رواه القابسي من التسليم وترك الكلام في إنكاره، وفَتَحَها الحَمُّويي وبعضهم، من السلامة من الخوض فيه، ورأيتُ معلَّقًا عن الأصيلي: «إنَّا كذا قرأناه، والأعرف غيرُه [في (ب): ولا أعرف غيرَه]. ورواه النسفي وابن السكن: «مسيئًا» من الإساءة في الحمل عليها وترك التحزب لها، وكذا رواه ابن أبي شيبة، وعليه تدل فصول الحديث في غير موضع، لكنه منزهٌ أن يقول مقال أهل الإفك، كما نصَّ عليه في الحديث، ولكنه أشار بفراقها، وشدَّ [في (ب): وشدد] على بريرة في أمرها». اهـ.
(٣) في رواية أبي ذر زيادة: «فَراجَعُوهُ فَلَمْ يَرْجِعْ. وقال: مُسَلَّمًا، بلا شَكٍّ فِيهِ، وعليه: وكان في أصلِ العَتِيقِ كذلك». اهـ.