للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بحُكْمِ ما في الطبقةِ التي نقلتُها من خطِّ أحمدِ بن عِيسى (١) من الشيخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ، وما عداهُ فإنهم مذكورونَ في جميعِ المجلداتِ، ورأيتُ تحتَ كل طبقةٍ على مُجَلَّدَةٍ من المُجلداتِ المذكورةِ بخطِّ الشيخِ المُسْمِعِ ما مثالُهُ: صَحَّحَ ذلكَ وكتبَهُ الحسينُ بن المُباركِ بن مُحمد الزُّبيديِّ، سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ.

كتبه محمدُ بن زيدٍ، وكتبَ على المجلَّدَةِ الثانيةِ أحضرها محمدُ بن زيدٍ:

نقلَ ذلكَ كما شاهدَهُ أحمدُ البَكريُّ عَفا الله عنه ولَطَفَ بِهِ. (٢)

[[طبقة سماع ابن الصلاح وابن الزبيدي]]

- طبقةُ السَّمَاعِ على ابنِ الصَّلاح وابن الزُّبيديِّ، في شوال سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ:

وشاهدتُ على أوائلِ المجلَّدَةِ الأُولى، وعلى أوائلِ المجلدةِ الثانية أيضاً بخطِّ ابن عَرَبْشَاهَ ما مثالُهُ:

شاهدتُ في نسخةِ الحافظِ عبدِ الغنيِّ ما مُختصره:

سمعَ جميعَ هذا المجلدِ وتَأَمَّلَهُ: وهو جميعُ كتابِ الصحيحِ لأبي عبدِ اللهِ البُخاريِّ على الشيخينِ الإمامِ الحافظِ تقيِّ الدين أبي عَمْرٍو عثمانِ بن عبدِ الرحمنِ بن عثمانَ، المعروفِ بابنِ الصَّلاحِ (٣)، قال: أخبرنا منصورُ بن عبدِ المنعمِ الفَرَاوِيُّ بِسندِهِ (٤)، والشيخُ الإمامُ سراجُ الدِّيْنِ أبي عبدِ الله الحسينُ بن المباركِ بن محمدِ بن يحيى الزُّبَيْدِيِّ، بحقِّ سماعِهِ من أبي الوَقْتِ عبدِ الأولِ بن عيسى السِّجْزِيِّ، قراءةً عليه ببغدادَ، سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ وخمسمائةٍ، قال: أخبرنا الدَّاوُدِيُّ أخبرنا الحَمَوِيُّ أخبرنا الفِرَبْرِيُّ عنهُ، وذلكَ بقراءةِ شَتَّى منهم: الشيخُ مجدُ الدِّينِ محمدُ بن أحمدَ بن محمدِ بن عمرَ الصفَّارُ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ (٥)، السادةُ الأئمةُ: عبدُ القادرِ بن القاضي عزيزِ الدينِ أبي عبدِ الله محمدِ بن أبي الكَرَمِ بن عبد الرَّحمن السِّنْجَارِيِّ (٦)، ومجدِ الدين يوسفَ بن محمدِ بن عبد الله الشافعي المعروفِ بابنِ


(١) هو: أحمد بن عيسى ابن العلامة موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة. الإمام الحافظ الزاهد القدوة، سيف الدين ابن المجد الحنبلي. ولد سنة خمس وستمائة. وسمع: أبا اليمن الكندي، وأبا القاسم ابن الحرستاني، وداود بن ملاعب، وأحمد بن عبد الله السلمي العطار، وموسى بن عبد القادر، وابن أبي لقمة، وجده. وتخرج بخاله الشيخ الضياء. ورحل إلى بغداد سنة ثلاث وعشرين، فسمع: الفتح ابن عبد السلام، وعلي بن بوزندار، وهذه الطبقة. ثم رحل سنة ست وعشرين. وكتب بخطه المليح ما لا يوصف. وصنف وخرج، وسود مسودات لم يتمكن من تبييضها، وكان ثقة حجة، بصيراً بالحديث ورجاله، عاملاً بالأثر، صاحب عبادة وتهجد وإنابة. وكان إماماً فاضلاً ذكياً. عاش ثمانياً وثلاثين سنة. وتوفي - بعد أن لقن خلقاً كثيراً وتدين لذلك وسعى بكل ممكن - في أول شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم (١٤٨) ذيل طبقات الحنابلة [٣/ ٥٢٤].
(٢) صورة السماع في الفرع النويري:
-طبقةُ السماعِ على الشيخِ سِرَاجِ الدِّينِ بن الزُّبَيْدِيِّ، في سنةِ ثلاثينَ وستمائةٍ:
وشاهدتُ عليهِ أيضاً ما مثالُهُ حرفاً بحرفٍ: ومثلهُ على السِّفْرِ الثاني:
شاهدتُ على آخرِ كتابِ الجامعِ الصحيحِ من الأصلِ الذي نقلتُ منه وقابلتُ به وسمعتُ:
سمعَ جميعَ هذا المجلدِ، وهو السادسُ من الجامع الصحيحِ للإمامِ أبي عبدِ الله البخاريِّ ، على الشيخِ الإمامِ العالمِ الزَّاهدِ، فقيهِ المشايخِ، سراجِ الدينِ أبي عبدِ الله الحُسينِ بن أبي بكرٍ المباركِ بن محمدِ بن يحيى بن الزُّبَيْدِيِّ -أثابهُ الله الجنةَ- بحقِّ سماعِهِ من أبي الوقتِ عبدِ الأوَّلِ بن عِيسى بن شُعيبٍ السِّجْزِيُّ، عن أبي الحسنِ الدَّاوُدِيِّ، عن السَّرْخَسِيِّ، عن الفِرَبْرِيِّ، عن البُخاري، مولانا السلطانُ الملكُ الأشرفُ، العالمُ، العادلُ، المجاهدُ، المرابطُ، المؤيدُ، المظفَّرُ، المنصورُ شاه أرمن مظفَّرِ الدُّنْيَا والدِّيْنِ: أبو الفتحِ مُوسى بن الملكِ العادلِ، سيفُ الدِّينِ أبي بكر بن أيوبَ، ناصرُ أميرُ المؤمنينَ، والشيخُ الفقيهُ الإمامُ العالمُ تقيُّ الدين أبو عبدِ الله محمدُ بن أبي الحُسين بن عبد الله اليُونينيُّ، وولداهُ مُحيي الدِّينِ أبو محمد عبدُ القادِرِ وأبو الحُسينِ، وعليُّ وأبو بكرٍ ابنا الشيخِ طَيُّ بن شَاور بن يعقوب الأَرْبَقِيُّ، وإسماعيلُ بن إسماعيلَ بن جُوْسَلِيْنَ البَعْلَبَكِيُّ، ومُثْبِتُ الأسماءِ محمدُ بن داودَ بن إِليَاسَ البُعْلَبَكِيُّ، وذلكَ في مجلسينِ آخرُهُمَا يومُ الجمعة، ثامنُ وعشرينَ رمضان، سنةَ ثلاثين وستمائةٍ.
وقد شاهدتُ هذه الطبقةَ على المجلداتِ الستِّ من الكتابِ الجامعِ الصحيحِ، وفيها جماعةٌ أُخَرُ لم أنقلْهم، فإنَّنِي ما نقلتُ إلا من كَمُلَ لهُ سماعُ جميعِ كتابِ البخاريِّ، على الشيخِ المُسْمِعِ، ومن سَمِعَ بفواتِ شيءٍ من الكتابِ لم أنقلْهُ، وإسماعيلُ بن إسماعيلَ بن جُوْسَلِيْنَ لم نذكرْهُ إلا في هذه الطبقةِ السادسةِ، وقد كَمُلَ له سماعُ جميعِ الكتابِ على الشيخِ المُسَمَّى بحُكْمِ ما في الطبقةِ التي نقلتُها من خطِّ أحمدِ بن عِيسى من الشيخِ مُوَفَّقِ الدِّينِ، وما عداهُ فإنهم مذكورونَ في جميعِ المجلداتِ، ورأيتُ تحتَ كل طبقةٍ على مُجَلَّدَةٍ من المُجلداتِ المذكورةِ بخطِّ الشيخِ المُسْمِعِ ما مثالُهُ: صَحَّحَ ذلكَ وكتبَهُ الحسينُ بن المُباركِ بن مُحمد الزُّبيديِّ، سنةَ ثلاثينَ وستمائةٍ.
كتبه محمدُ بن زيدٍ، وعلى السِّفْرِ الثَّاني مثلُ ذلك إلا مكان كتبهُ محمدُ بن زيدٍ: اختصرها محمدُ بن زيدٍ.
نقلَ ذلكَ كما شاهدَهُ أحمدُ بن عبدِ الوهابِ بن محمدٍ البكريِّ التَّيْمِيِّ، عفا اللهُ عنه.
(٣) وهو: عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري الحافظ، تقي الدين أبو عمرو المعروف بابن الصلاح الشافعي الدمشقي صاحب كتاب علوم الحديث. سمع على المؤيد بن محمد الطوسي "صحيح البخاري" وعلى منصور ابن عبد المنعم الفراوي "صحيح البخاري" والسنن الكبرى لأبي بكر البيهقي. وسمع بهمدان من أبي الفضل بن العزم وبمرو من أبي المظفر ابن السمعاني، وبدمشق من عبد الصمد بن الحرستاني والموفق المقدسي والفخر ابن عساكر وبحلب من أبي محمد بن علوان، وبحرَّان من الحافظ عبد القادر، وسمع ايضاً من عبد المحسن بن الطوسي ومن عبيد الله بن السمين ونصر الله بن سلامة ومحمود بن علي الموصلي، وببغداد من أبي أحمد بن سكينة وعمر بن طبرزد وخلق. أقام بالقدس مدة ودرس بالصلاحية، ثم تحول منه إلى دمشق، ودرس بالرواحية ثم بدار الحديث الأشرفية، وهو أول من وليها من شيوخ الحديث، وهو الذي صنف كتاب وقفها، ثم بالشامية الجوانية، وكان بارعاً في الفقه والحديث وغير ذلك ألف كتاباً مفيداً في علوم الحديث، وله فتاوى كثيرة وفوائد جمعها في رحلته. ومات سنة ثلاث وأربعين وستمائة بدمشق في خامس عشرين ربيع الآخر ومولده سنة سبع وسبعين وخمسمائة. البداية والنهاية [١٣/ ١٦٨] ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٣٦٩).
(٤) وهو: منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد أبو الفتح الفراوي النيسابوري. حدث عن أبيه وجده وجد أبيه أبي عبد الله الفراوي وعبد الجبار بن محمد الحواري ووجيه الشحامي وأبي المعالي الفارسي ووجيه بن طاهر وجماعة غيرهم، وكان شيخاً مكثرا ثقة صدوقاً، قال الحافظ ابن نقطة: سمعت منه صحيح البخاري بسماعه من وجيه بن طاهر الشحامي وأبي الفتوح ابن شاه قالا أنبأ محمد بن أحمد الحفصي وبسماعه من أبي المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي بسماعه من العيار، وأخبرنا به عن جده الأعلى إجازة إن لم يكن سماعا بسماعه من الحفصي وغيره. حدث عنه: ابن نقطة، والزكي البرزالي، وأبو عمرو بن الصلاح، والشرف المرسي، والرضي إبراهيم بن البرهان، وعبد العزيز بن هلالة، وجماعة. مولد شيخنا منصور في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفي بشاذياخ بنيسابور في ثامن شعبان من سنة ثمان وستمائة . التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم (٦٠٧) سير أعلام النبلاء رقم (٢٥٥).
(٥) وهو: محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن منصور بن أبي سعد، مجد الدين أبو عبد الله الإسفراييني الصوفي المعروف بابن الصفار. ولد يوم عاشوراء سنة سبع وثمانين وخمسمائة بإسفرايين، وسمع بنيسابور من المؤيد الطوسي، والقاسم بن عبد الله الصفار، وعثمان بن أبي بكر الخبوشاني، وزينب الشعرية، وغيرهم. وكان صوفياً محدثاً عالماً، ولي القراءة بدار الحديث من أول ما فتحت، وكان مليح القراءة، متزهداً، كثير السكون، صحيح الكتابة. روى عنه: الشيخ زين الدين الفارقي، والخطيب شرف الدين الفزاري، وبهاء الدين ابن المقدسي، وركن الدين الطاووسي، ومحمد بن محمد الكنجي، وجلال الدين النابلسي الحاكم، وجماعة، وبالحضور: العماد ابن البالسي، وغيره. توفي بالسميساطية في تاسع عشر ذي القعدة. سنة ثمان وأربعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم (٥٤٦).
(٦) وهو: عبد القادر بن محمد بن أبي الكرم عبد الرحمن بن علوي بن علوي بن جعفر. القاضي الأجل، تاج الدين ابن القاضي عزيز الدين العقيلي، السنجاري، الحنفي. ولد بدمشق في سنة ثلاث وعشرين وستمائة. وسمع صحيح البخاري من ابن الزبيدي. وحدث به عنه بقراءة الوجيه السبتي مع تسعة أشياخ سواه منهم المحدث ناصر الدين محمد بن عربشاه الهمداني، فسمع عليهم محمد بن ناصر الدين محمد بن عربشاه. وسمع من الإمامين جمال الدين الحصري، وتقي الدين ابن الصلاح. وولي قضاء الحنفية بحلب، ونظر الأوقاف العصرونية. وقدم دمشق في آخر عمره، وحدث بها بالمائة البخارية، ورجع إلى حلب فتوفي في الثامن والعشرين من شعبان، سنة ست وتسعين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم (٤١٣) ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٣٠٨).