للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحمدَ (١) اليُوْنِيْنِيُّ -عفا الله عنه- وذلكَ بعدَ مُقابلتي هذا الأصلَ بالأصلِ المذكور مرَّتينِ، الآخرةُ منهما: ووافقَ الفراغُ منها في يومِ الأحد، ثالثُ عشر شعبانَ المبارك، سنةَ إحدى وسبعينَ وستمائةٍ، بِبَعْلَبَكَ المحروسةِ.

وكان الابتداءُ بمقابلتها في شهرِ رمضان المُعظَّم، سنةَ سبعينَ وستمائةٍ وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبينَ الطَّاهِرين، وصحبهِ النَّجيبينَ، وسلَّمَ تسليماً إلى يوم الدين.

نقل ذلك كما شاهدهُ أحمدُ بن عبدِ الوهاب البكريُّ التَّيميُّ، عفا الله عنه ولَطَفَ بِهِ. (٢)

[[تتمة طبقة السماع على أصل المقدسي]]

[[طبقة سماع المقدسي على الأرتاحي]]

- هذه طبقة سماع الأرتاحي من الحافظ عبد الغني بقراءته (٣) سنة تسع وتسعين وخمسمائة:

وشاهدتُ على أواخر المُجَلَّدَةِ الأُولى من الأصلِ المذكورِ ما صورَتُهُ بخطِّ ابن زيدٍ.

وشاهدتُ على آخرِ الكتابِ المذكورِ من الأصلِ المُسمَّى، يعني بقوله الأصلِ المُسمى نسخةُ الحافظِ عبدِ الغَني، الذي نقلَ منها وقابلَ بها وسَمِعَ:

سمعَ جميعَ هذه المجلَّدةِ على الشيخِ الثِّقةِ الصَّالحِ أبي عبدِ الله مُحمدِ بن حَمدِ بن حامدٍ الأَرْتَاحِيِّ (٤)، بحقِّ إِجَازَتِهِ مِنْ أبي الحسنِ عليِّ بن الحُسينِ الفَرَّاءِ المَوْصِلِيِّ (٥)، بحقِّ سماعِهِ من كَريمةَ بِنْتِ أَحمدَ المروزيةِ (٦)، بقراءةِ صَاحبِه الشيخِ الإمامِ العالمِ الحافظِ، مُحيي السُّنَّةِ نورِ الشريعةِ؛ ضياءِ الدِّين أبي محمدٍ عَبدِ الغنيِّ بن عبدِ الواحدِ المَقْدِسِيِّ -أيَّدَهُ الله- قراءةً حسنةً، لو رحلَ الطالبُ للحديثِ من نيسابورَ إلى مصرَ لحضور قراءتِهِ ما كانت رحلته باطلاً؛ لعلمهِ برجالِ الحديثِ.

وسمعت الشيخَ ابنَ حامدٍ يقول: ما من ساعةٍ أسمعُ بقراءتكَ إلا


(١) هنا بياض لعله كشط في الأصل الخطي.
(٢) صورة السماع في الفرع النويري:
-طبقةُ السَّمَاعِ على ابنِ الحُطَيْئَةِ، سنةَ سبعٍ وخمسينَ وخمسمائةٍ: وشاهدتُ على السِّفْرِ الثَّانِي أيضاً ما مثالُهُ:
شاهدتُ على الأصلِ المسمُوعِ على ابن الحُطَيْئَةِ ما صُوْرَتُهُ بعدَ مُقابلتي أصلي هذا بهِ حرفاً حرفاً، مُراعياً لضبطهِ وتحريرِهِ:
قرأ عليَّ هذا الجزءَ مع جميعِ ما تَقَدَّمَهُ من أوَّلِ كتابِ البُخَارِيِّ الشيخُ أبو القاسمِ هبة الله بن يحيى بن عليٍّ التَّمِيْمِيُّ [جاء في المخطوط: أبو القاسم محمد بن عبد الله بن يحيى بن علي التميمي، ولم أجد له ترجمة بهذه الكنية، واللقب، وقد أثبت الاسم من نسخة السماعات الأولى إذ هي نسخة عنها]، وسمعَ بقراءتهِ أَخُوْهُ شَقِيْقُهُ أبو عليٍّ الحسنُ، وصحَّتْ القراءةُ والسَّماعُ، وهو رِوَايَتُهُ عن الفقيهِ أبي عبدِ اللهِ محمدِ بن مَنْصُوْرٍ الحَضْرَمِيِّ عن عبدِ الجَّليلِ بن أبي سَعْدٍ، عن أبي ذَرٍّ عن الحَمَوِيِّ والمُسْتَمْلِيِّ، وأبي الهَيْثَمِ، كُلُّهُمْ عن الفِرَبْرِيِّ عن البُخاريِّ، فليروياهُ عنِّي بذلكَ إن أَرَادَا، وكتبهُ أحمدُ بنُ عبدِ الله بن أحمدَ بن هشامِ بن الحُطَيْئَةَ اللّخْمِيُّ، في الحادي عشرَ من ذي الحِجَّةِ سنةَ سبعٍ وخمسينَ وخمسمائةٍ، الحمدُ لله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى.
نقلهُ كما شاهدَهُ أفقرُ خلقِ اللهِ إلى رحمتهِ عليُّ بن أحمدَ [هكذا ورد اسمه في المخطوط، والذي في كتب التراجم ونسخة الأصل: علي بن محمد بن أحمد] بن عبدِ الله بن عِيسى بن أحمدَ بن مُحمدِ بن محمدِ بن محمدِ بن أحمدَ اليُوْنِيْنِيُّ -عفا الله عنهُ- وذلكَ بعد مُقابلتي هذا الأصلَ بالأصلِ المذكورِ مرَّتينِ، الآخرةُ مِنهما، ووافق الفراغُ منهما يومَ الأحدِ، ثالثُ عشرَ شعبانَ المباركِ، سنةَ إحدى وسبعينَ وستمائةٍ، بِبَعْلَبَكَّ المحروسةِ.
وكان الابتداءُ بمقابلتها في شهرِ رمضان المُعظَّم، سنةَ سبعينَ وستمائةٍ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبينَ الطَّاهِرينَ، وصحبهِ النَّجيبينَ، وسلَّمَ تسليماً إلى يوم الدينِ.
نقله كما شاهدهُ أحمدُ بن عبدِ الوهابِ البَكْرِيُّ.
(٣) هنا وقع تلف في الأصل الخطي، استدرك من النسخة الثانية الفرع للنويري.
(٤) هو: أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد بن مفرِّج بن غياث الأنصاري الأرتاحي المصري الحنبلي. ولد سنة سبع وخمسمائة تخميناً. وسمع بمصر من أبي الحسن علي ابن نصر بن محمد بن عفير الأرتاحي العابد وغيره، وبمكة من المبارك بن الطبَّاخ، وأجاز له أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفرَّاء الموصلي إجازة بصحيح البخاري، وتفرَّد بإجازته. قال المنذري: كتب عنه جماعة من الحفّاظ وغيرهم من أهل البلد والواردين عليها، وحدثوا عنه، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، وهو من بيت القرآن والحديث والصلاح، حدّث من بيته غير واحد، مات سنة احدى وستمائة عن بضع وسبعين سنة. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٧٥) ذيل طبقات الحنابلة [٣/ ٦٨].
(٥) هو: علي بن الحسين بن عمر، أبو الحسن ابن الفراء الموصلي، ثم المصري. روى عنه: السلفي، وقال: من ثقات الرواة، وأكثر شيوخنا بمصر سماعاً، ومن شيوخه: عبد العزيز ابن الضراب أخذ عنه المجالسة، وعبد الباقي بن فارس، وأبو زكريا عبد الرحيم البخاري، وابن المحاملي، وأبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن ميمون العلوي، ومحمد بن مكي الأزدي، وكريمة المروزية بمكة، وابن الغراء بالقدس، وأصوله أصول أهل الصدق، روى كتاب المجالسة لأبي بكر أحمد بن مروان الدنيوري المالكي. وروى عن كريمة بنت أحمد المروزية صحيح البخاري. سمع عليه أبو القاسم هبة الله بن علي البوصيري أكثر المجالسة. وحدَّثَ عنه محمد بن حمد الأرتاحي بأكثرها. وروى عنه أبو القاسم البوصيري، وتوفي في ربيع الآخر، سنة تسع عشرة وستمائة، عن ست وثمانين سنة. ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٤١٢) تاريخ الإسلام رقم (٣٧٢).
(٦) هي: كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم أم الكرام المرزوية. المجاورة بمكة، حدثت بصحيح البخاري بمكة عن أبي الهيثم محمد بن المكي الكشميهني، وعبد الله بن يوسف بن بامويه. وسمعت أيضاً من زاهر بن أحمد السرخسي، وكانت تضبط كتابها، وإذا حدثت قابلت بنسختها، ولها فهم ومعرفة، حدثت بالصحيح مرات كثيرة، وكانت بكراً لم تتزوج. وطال عمرها، وأقامت بمكة دهراً، وحمل عنها خلق من المغاربة والمجاورين، وعلا إسنادها؛ سمع منها الحافظ أبو بكر الخطيب صحيح البخاري، وأبو طالب الحسين بن محمد الزينبي، ومحمد بن بركات السعيدي، وعلي بن الحسين الفراء، وعبد الله بن محمد بن صدقة ابن الغزال، وأبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب، وأبو المظفر السمعاني. وحدث عنها أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي في معجم شيوخه. قال توفيت كريمة بنت أحمد الزاهدة المروزية بمكة سنة خمس وستين وأربعمائة. التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم (٦٨٣) تاريخ الإسلام ت بشار رقم (١٤٤).