كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب ما ذكر النبي ﷺ وحض على اتفاق أهل العلم - حديث عمر: والله لأقومن به في أول مقام أقومه بالمدينة - ج: 6 - ص: 317

٧٣٢٣ - حدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حدَّثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ: حدَّثنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قالَ:

حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄ قالَ: كُنْتُ أُقْرِئُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَلَمَّا كَانَ آخِرُ (١) حَجَّةٍ حَجَّهَا عُمَرُ، فَقالَ (٢) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِمِنًى: لَوْ شَهِدْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَتَاهُ رَجُلٌ قالَ (٣): إِنَّ فُلَانًا يَقُولُ: لَوْ مَاتَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لَبَايَعْنَا فُلَانًا. فَقالَ عُمَرُ: لأَقُومَنَّ الْعَشِيَّةَ، فَأُحَذِّرَ (٤) هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْصِبُوهُمْ. قُلْتُ: لَا تَفْعَلْ؛ فَإِنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ، يَغْلِبُونَ (٥) عَلَى مَجْلِسِكَ، فَأَخَافُ أَنْ لَا يُنَزلُوهَا (٦) عَلَى وَجْهِهَا (٧)، فَيُطِيرُ بِهَا (٨) كُلُّ مُطِيْرٍ، فَأَمْهِلْ حَتَّى تَقْدَمَ الْمَدِينَةَ دَارَ الْهِجْرَةِ

وَدَارَ السُّنَّةِ، فَتَخْلُصَ (٩) بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَيَحْفَظُوا (١٠) مَقَالَتَكَ وَيُنَزِّلُوهَا (١١) عَلَى وَجْهِهَا. فَقالَ: وَاللَّهِ لأَقُومَنَّ بِهِ فِي أَوَّلِ مَقَامٍ

⦗٣١٨⦘

أَقُومُهُ بِالْمَدِينَةِ. قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَقالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا ﷺ (١٢) بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ فِيمَا أَنْزَلَ (١٣) آيَةُ (١٤) الرَّجْمِ.

---

(١) ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «آخِرَ».
(٢) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٣) في رواية أبي ذر: «فقال».
(٤) في رواية أبي ذر: «فَأُحَذِّرُ» بالرفع، وفي روايته عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «فَلِأُحَذِّرَ»، وضبط المتن في (ن): «فَأُحَذِّرُ» بالرفع.
(٥) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «ويَغْلِبُونَ». كتبت بالحمرة.
(٦) ضُبطت في اليونينية هكذا بالوجهين: «يُنَزِّلُوهَا» و «يُنْزِلُوهَا».
(٧) في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «وُجُوهِها». كتبت بالحمرة.
(٨) في رواية الأصيلي: «فَيَطِيرُ بها»، وفي رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «فَيُطَيِّرُها».
(٩) في رواية أبي ذر: «فَتَخْلُصُ» وصحَّح عليها في (ن)، وعكس في (ب، ص) والسلطانية، فجعل رواية النصب هي رواية أبي ذر. اهـ.
(١٠) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «ويَحْفَظُوا».
(١١) في رواية أبي ذر: «ويُنْزِلُوها». (ب، ص)
(١٢) قوله: «ﷺ» ليس في رواية أبي ذر.
(١٣) ضُبطت في اليونينية بضبطين: المثبت، و «أُنْزِلَ»، وهو رواية أبي ذر. (ب، ص)
(١٤) هكذا ضُبطت في (ن)، وضُبطت في (و) بالنصب، وبهما معًا في (ب، ص).