للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧١٦٣ - ٧١٦٤ - حدَّثنا أَبُو الْيَمَانِ: أخبَرَنا شُعَيْبٌ

عَنِ الزُّهْرِيِّ: أخبَرَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ابْنُ أُخْتِ نَمِرٍ: أَنَّ حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ السَّعْدِيِّ أَخْبَرَهُ:

أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ فِي خِلَافَتِهِ، فَقالَ لَهُ عُمَرُ: أَلَمْ أُحَدَّثْ أَنَّكَ تَلِي مِنْ أَعْمَالِ النَّاسِ أَعْمَالًا، فَإِذَا أُعْطِيتَ الْعُمَالَةَ كَرِهْتَهَا؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقالَ عُمَرُ: مَا تُرِيدُ (١) إِلَى ذَلِكَ؟ قُلْتُ (٢): إِنَّ لِي أَفْرَاسًا

⦗٢٥١⦘

وَأَعْبُدًا (٣)، وَأَنَا بِخَيْرٍ، وَأَرِيدُ أَنْ تَكُونَ عُمَالَتِي صَدَقَةً عَلَى الْمُسْلِمِينَ. قالَ عُمَرُ: لَا تَفْعَلْ؛ فَإِنِّي كُنْتُ أَرَدْتُ الَّذِي أَرَدْتَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي (٤)، فَقالَ (٥) النَّبِيُّ : «خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ، وَتَصَدَّقْ بِهِ، فَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَإِلَّا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ».

وَعَنِ الزُّهْرِيِّ (٦): حدَّثني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قالَ:

سَمِعْتُ عُمَرَ (٧) يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقالَ النَّبِيُّ : «خُذْهُ، فَتَمَوَّلْهُ، وَتَصَدَّقْ بِهِ، فَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ».


(١) في رواية أبي ذر: «فَما تُرِيدُ».
(٢) في رواية أبي ذر: «فَقُلْتُ».
(٣) في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «وأَعْتُدًا».
(٤) بهامش (ب) زيادة: «حَتَّى أَعْطَانِي مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي»، مُضبَّب عليها، وعليها علامة السقوط (لا إلى)، وبهامشها أيضًا: هذا في أصل اليونينية مُضبَّب عليه هكذا، وهو ساقط في أصول كثيرة. اهـ.
(٥) في رواية أبي ذر زيادة: «لَهُ».
(٦) في (ب، ص) زيادة: «قال».
(٧) في رواية أبي ذر زيادة: «بنَ الخَطَّابِ».