للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٤١٠ - حدَّثني (١) مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ: حدَّثنا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ:

عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ قالَ: «يَجْمَعُ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ (٢) يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا

حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا. فَيَأتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَمَا تَرَى النَّاسَ؟! خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، شَفِّعْ (٣) لَنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكَ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا (٤) نُوحًا؛ فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ. فَيَأتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ (٥) -وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ- وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ. فَيَأتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ (٦) -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطَايَاهُ الَّتِي أَصَابَهَا- وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى، عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا.

⦗٣٥٥⦘

فَيَأتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ -وَيَذْكُرُ لَهُمْ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ (٧) - وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى، عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ، وَكَلِمَتَهُ وَرُوحَهُ. فَيَأتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا (٨)، عَبْدًا غَفَرَ اللهُ لَهُ (٩) مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ. فَيَأتُونِي (١٠) فَأَنْطَلِقُ فَأَسْتَأذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ (١١) لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ لَهُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقَالُ لِي: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ (١٢) يُسْمَعْ (١٣)، وَسَلْ تُعْطَهْ (١٤)، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا (١٥)، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، وَقُلْ يُسْمَعْ (١٦)، وَسَلْ تُعْطَهْ (١٧)، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا رَبِّي ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ، قُلْ يُسْمَعْ (١٨)، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ عَلَّمَنِيهَا (١٩)، ثُمَّ أَشْفَعُ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ، ثُمَّ أَرْجِعُ فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ، وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ». قالَ (٢٠) النَّبِيُّ : «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ

⦗٣٥٦⦘

مِنَ النَّارِ مَنْ قالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ (٢١) مِنَ الْخَيْرِ (٢٢) ذَرَّةً».


(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثنا».
(٢) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «يُجْمَعُ المُؤْمِنونَ».
(٣) صحَّح عليها في اليونينيَّة، وفي رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «اشْفَعْ».
(٤) ضُبطت في اليونينية بألف وصل بعدها ياء وهمزة معًا، في هذا الموضع والمواضع التي جاءت بعده.
(٥) في رواية أبي ذر والمُستملي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «هُنَاكَ».
(٦) في رواية أبي ذر والمُستملي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «هُنَاكَ».
(٧) في رواية أبي ذر: «أصابها». كتبت بالحمرة.
(٨) قوله: «» ليس في رواية أبي ذر.
(٩) لفظ الجلالة ثابت أيضًا في رواية أبي ذر والأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت أيضًا، وروايتهم هذه مهمشة في (ب، ص)، وفي متنهما: «غُفَرَ له».
(١٠) في رواية أبي ذر: «فَيَأتُونَنِي». كتبت بالحمرة.
(١١) في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ: «ويُؤْذَنُ». كتبت بالحمرة.
(١٢) في رواية أبي ذر: «قل» بدون الواو.
(١٣) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «تُسْمَعْ». كتبت بالحمرة.
(١٤) في رواية أبي ذر عن المُستملي: «تُعْطَ». كتبت بالحمرة.
(١٥) في رواية أبي ذر زيادة: «رَبِّي». كتبت بالحمرة.
(١٦) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والكُشْمِيْهَنِيِّ: «تُسْمَعْ». كتبت بالحمرة.
(١٧) في رواية أبي ذر عن المُستملي: «تُعْطَ». كتبت بالحمرة.
(١٨) في رواية أبي ذر: «وقُلْ تُسْمَعْ». كتبت لفظة: «تسمع» بالحمرة.
(١٩) في رواية أبي ذر زيادة: «رَبِّي». كتبت بالحمرة.
(٢٠) في رواية أبي ذر: «فقال». كتبت بالحمرة.
(٢١) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٢٢) صحَّح عليها في اليونينيَّة.