للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٤٨) بابٌ: ﴿وَاذْكُرْ (١) فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا﴾ [مريم: ١٦]- ﴿نَبَذْناهُ﴾ [الصافات: ١٤٥]: أَلْقَيْناهُ- اعْتَزَلَتْ.

﴿شَرْقِيًّا﴾ [مريم: ١٦]: مِمَّا يَلِي الشَّرْقَ. ﴿فَأَجَاءهَا﴾ [مريم: ٢٣]: أَفْعَلْتُ، مِنْ جِئْتُ، وَيُقالُ: أَلْجَأَها: اضْطَرَّها. ﴿تَسَّاقَطْ (٢)[مريم: ٢٥]: تَسْقُطْ. ﴿قَصِيًّا﴾ [مريم: ٢٢]: قاصِيًا. ﴿فَرِيًّا﴾ [مريم: ٢٧]: عَظِيمًا.

قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿نِسْيًا (٣)[مريم: ٢٣]: لَمْ أَكُنْ شَيْئًا.

وَقالَ غَيْرُهُ: النِّسْيُ (٤) الْحَقِيرُ.

وَقالَ أَبُو وائِلٍ: عَلِمَتْ مَرْيَمُ أَنَّ التَّقِيَّ ذُو نُهْيَةٍ (٥) حِينَ قالَتْ: ﴿إِن كُنتَ تَقِيًّا﴾ [مريم: ١٨].

⦗٢٩١⦘

قالَ (٦) وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحاقَ، عَنِ الْبَراءِ: ﴿سَرِيًّا﴾ [مريم: ٢٤]: نَهَرٌ صَغِيرٌ بِالسُّرْيانِيَّةِ.


(١) في رواية أبي ذر: «بابُ قولِ الله: ﴿وَاذْكُرْ﴾».
(٢) هكذا قرأ الجمهور غير حفص وحمزة ويعقوب.
(٣) بكسر النون على قراءة غير حفص وحمزة، وضبطت في (و) بفتح النون على قراءة حفص وحمزة.
(٤) ضبطت في (و) بفتح النون.
(٥) بهامش اليونينية نقلًا عن القاضي عياض : قوله: «التَّقِيَّ ذُو نُهْيَةٍ» الرواية بالضمِّ، وقد يقالُ: بفتحها، وهو العقل؛ لأنه ينهى صاحبه عن المقابح، ويقالُ فيه: ذو نهاية، حكاه ثابت. وقد تكون النُّهية من النهي، يعني الفَعْلَة الواحدة منه، والنَّهية بالفتح واحد النهي، مثل تمرة وتمرٍ، أي أنَّ له من نفسه في كل حال زاجرًا ينهاه، كما يقالُ: التقي مُلْجَمٌ. يقالُ: نَهَيْتُهُ ونَهَوْتُهُ. اهـ.
(٦) في رواية أبي ذر: «وقال».