كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب الاستثناء في الأيمان - حديث: والله لا أحملكم ما عندي ما أحملكم - ج: 6 - ص: 54

٦٧١٨ - حدَّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ: حدَّثنا حَمَّادٌ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى:

عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (١) ﷺ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ أَسْتَحْمِلُهُ، فَقالَ: «وَاللَّهِ (٢) لَا أَحْمِلُكُمْ، مَا عِنْدِي (٣) مَا أَحْمِلُكُمْ». ثُمَّ لَبِثْنَا مَا شَاءَ اللَّهُ، فَأُتِيَ بِإِبِلٍ (٤)، فَأَمَرَ لَنَا بِثَلَاثَةِ (٥) ذَوْدٍ، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: لَا يُبَارِكُ اللَّهُ لَنَا، أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا (٦) فَحَمَلَنَا. فَقالَ أَبُو مُوسَى: فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ (٧)، فَقالَ: «مَا أَنَا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، إِنِّي وَاللَّهِ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ- لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ (٨)».

٦٧١٩ - حدَّثنا أَبُو النُّعْمَانِ: حدَّثنا حَمَّادٌ، وَقالَ: «إِلَّا كَفَّرْتُ يَمِينِي (٩)، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ» أَوْ: «أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفَّرْتُ».

---

(١) في رواية أبي ذر: «النبيَّ».
(٢) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «فَقالَ: لَا وَاللهِ».
(٣) في رواية أبي ذر: «وَمَا عِنْدِي».
(٤) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي ورواية الأصيلي: «بِشَايِلٍ». والشايل: الناقة التي تشول -تحرِّك- بذنبها للقاحٍ، وليس لها لبن.
(٥) في رواية أبي ذر: «بِثَلَاثِ».
(٦) في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «فَحَلَفَ لَا يَحْمِلُنَا»، والذي في (ب، ص) أن روايتهم: «فَحَلَفَ أنْ لَا يَحْمِلُنَا».
(٧) لفظة: «له» ليست في رواية أبي ذر.
(٨) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي زيادة: «وَكَفَّرْتُ». كتبت بالحمرة.
(٩) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «عَنْ يَمِينِي». كتبت بالحمرة.