(٢) هو: اليونيني، تقي الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن علي البعلبكي الحنبلي: مولده سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بيونين، ولبس الخرقة من الشيخ عبد الله البطائحي صاحب الشيخ عبد القادر، وصحب الشيخ عبد الله اليونيني، وتفقه بالشيخ الموفق وبرع في الخط المنسوب، وسمع من أبي طاهر الخشوعي وأبي التمام القلانسي وحنبل الرصافي والحافظ عبد الغني وأبي اليمن الكندي وغيرهم. روى عنه ابناه الحافظ أبو الحسين والمؤرخ قطب الدين، وأبو عبد الله بن أبي الفتح وموسى بن عبد العزيز الأدمي وإبراهيم بن حاتم الزاهد ومحمد بن المحب وعلي بن الشاطبي، وأبو عبد الله بن الزراد وعبد الرحيم بن الحبال وأبو إسحاق بن القرشية وخلق سواهم، من جملة محفوظه "الجمع بين الصحيحين للحميدي" وحفظ صحيح مسلم جميعه، وكرر عليه في أربعة أشهر وكان يكرر أكثرَ مسند أحمد من حفظه، وأنه كان يحفظ في الجلسة الواحدة ما يزيد على سبعين حديثاً، وكان الأشرف يحترمه ويعظمه وكذلك أخوه الصالح. وكان أهل بعلبك يسمعون بقراءته على المشايخ الواردين عليهم كالقزويني والبهاء المقدسي وابن رواحة الحموي، توفي في تاسع عشر رمضان سنة ثمان وخمسين وستمائة. تذكرة الحفاظ رقم (١١٤٥). (٣) وهما: نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن أحمد بن جعفر بن حواري بن الشيخ شرف الدين، أبو الفتح التنوخي، الدمشقي، الحنفي، الأديب. ويعرف بابن شقير أيضاً. ولد سنة أربع وستمائة وسمع "الأربعين" من أبي الفتوح البكري، وسمع من داود بن ملاعب وغيرهما، روى عنه الدمياطي وابن الخباز وعلم الدين الدواداري وقاضي القضاة نجم الدين ابن صصرى وآخرون من كهول شيوخنا، وكان من سمع منه وهبه نسخة. سمع على داود بن أحمد بن ملاعب الوكيل البغدادي وعلى علي بن أبي بكر بن روزبة القلانسي صحيح البخاري. وحدث به مع سبعة وعشرين شيخاً بقراءة خطيب دمشق شرف الدين أحمد بن إبراهيم الفزاري. وكان أديباً فاضلاً، حسن المحاضرة، حفظة للأخبار والنوادر، حسن البزة، كريماً، متجملاً. عمَّر في آخر عمره مسجداً عند طواحين الأشنان على النهر وتأنق في عمارته. وكان يدعو إليه الأصحاب ويبالغ في الاحتفال. توفي ﵀ في ربيع الآخر ودفن بمغارة الجوع، سنة ثلاث وسبعين وستمائة. وهو أخو محمد. تاريخ الإسلام رقم (١٤٩) ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد رقم (١٦٦١). وأخوه: محمد بن عبد المنعم بن نصر الله بن جعفر بن أحمد بن حواري أبو المكارم، تاج الدين التنوخي المعري الأصل الحنفي المذهب الدمشقي المولد والدار والوفاة، المعروف بابن شقير، مولده في سنة ست وستمائة سمع وحدث بدمشق والقاهرة وكان أديباً فاضلاً وعنده رئاسة ومكارم أخلاق ودماثة وحسن محاضرة وهو من شعراء الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن محمد وله فيه مدائح جمة وكان الملك الناصر يحبه ويقدمه على غيره من الشعراء الذين في خدمته، وتوفي تاج الدين المذكور يوم الثلاثاء تاسع عشر صفر في منزله بسفح قاسيون، ودفن في دهليز مغارة الجوع بقاسيون. ذيل مرآة الزمان [٢/ ٤٦٤] تاريخ الإسلام رقم (٣٢٦). (٤) هو: محمد بن عبد الرشيد بن علي بن بنيمان، أبو أحمد الهمذاني المقرئ التاجر، سبط أبي العلاء العطار، وأمه هي عاتكة. روى عن أبي الخير الباغبان، وعن جده. وتوفي في التجارة بأقسرا من بلاد الروم في صفر، كما توفي أخوه في صفر بتستر. ويقال: إن أبا العلاء أحضر أبا الخير من أصبهان بالقصد الأول لأجل محمد، هذا، وقيل: بل توفي بقونية. وكان إماماً في القراءات والحديث. المتوفي سنة إحدى وعشرين وستمائة. تاريخ الإسلام رقم (٥٠) تاريخ بغداد وذيوله رقم (١٤٨). (٥) صورة السماع في الفرع النويري: -طبقةُ السَّمَاعِ على ربيبِ الدِّيْنِ البَغْدَادِيِّ، في سنةَ ثلاثَ عشرةَ وستمائةٍ: وشاهدتُ على السِّفْرِ الأولِ أيضاً ما مثالُهُ، حرفاً بحرفٍ: شاهدتُ على آخرِ كتابِ الجامعِ الصحيحِ من الأصلِ الذي نقلتُ منهُ وقابلتُ بهِ: سمعَ جميعَ هذا المجلدِ على الشيخِ الأجلِّ الأمينِ، رَبِيْبِ الدِّيْنِ، أبي البَركاتِ داودَ بن أحمدَ بن محمدِ بن مُلَاعِبٍ البَغْدَادِيِّ -أثابهُ اللهُ الجنَّةَ- بحقِّ سماعِهِ من أبي الوقتِ، بقراءةِ الفقيهِ الإمامِ العالمِ أبي عبدِ اللهِ محمدِ بن أبي الحُسينِ بن عبدِ الله اليُوْنِيْنِيِّ -أكرمه الله- أخوه أحمدُ بن أبي الحُسينِ، وشرفُ الدِّين أبو الفضلِ عبدُ المنعم بن نصرِ الله بن أحمدَ بن جعفرِ بن حَوَارِيِّ، التَّنُوْخِيُّ الحَنَفِيُّ، وابناهُ نصرُ الله ومحمدُ، وجماعةٌ، ومُثْبِتُ الأسماءِ محمدُ بنُ عبدِ الرَّشيدِ بن أبي الفَرج الهَمَذَانِيُّ، وصحَّ ذلك وثبتَ في مجالسٍ آخرُهَا يومُ الأربعاءِ لثلاثِ ليالٍ بقينَ من صفر، سنة ثلاثَ عشرةَ وستمائةٍ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلَّى اللهُ على محمدٍ وآله وصحبهِ أجمعين. وقد شاهدتُ هذه الطبقةِ على المجلداتِ الستِّ من الأصل المشارِ إليه، وفيها جماعةٌ أُخَرُ لم أَنْقُلهم، فإنَّني ما نقلتُ إلا من كَمُلَ له سماعُ جميعِ كتابِ البُخاريِّ على الشيخِ المُسْمِعِ، وهو مذكورٌ في كلِّ طبقةٍ من الطِّبَاقِ التي على المجلداتِ المذكورةِ من الأصلِ المُسَمَّى. نَقلها ملخصاً محمدُ بن زيدٍ. نقلهُ من خطِّهِ كما شاهدَهُ أحمدُ بن عبدِ الوهابِ البكريُّ التَّيْمِيُّ.