كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قول الله تعالى: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾ - حديث: ما تشيرون علي في قوم يسبون أهلي - ج: 6 - ص: 337

٧٣٧٠ - حدَّثني (١) مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ: حدَّثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيُّ (٢)، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ:

عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقالَ: «مَا تُشِيرُونَ عَلَيَّ فِي قَوْمٍ يَسُبُّونَ أَهْلِي؟ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُوءٍ قَطُّ».

وَعَنْ عُرْوَةَ قالَ: لَمَّا أُخْبِرَتْ عَائِشَةُ بِالأَمْرِ قالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَأذَنُ لِي أَنْ أَنْطَلِقَ

إِلَى أَهْلِي؟ فَأَذِنَ لَهَا، وَأَرْسَلَ مَعَهَا الْغُلَامَ. وَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: سُبْحَانَكَ! ﴿مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٦].

---

(١) في رواية أبي ذر: «وحدَّثني».
(٢) بهامش اليونينية: في أصل أبي ذر: «العُشَانِيُّ» بالعين المهملة والشين المعجمة، وصحَّح عليه، وكتب: نسخة: «الغسَّاني». اهـ. قال في «الفتح»: والذي بالعين المهملة والشين المعجمة تصحيف شنيع. اهـ.