(٢) في رواية الحَمُّويِي والكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: (١٧) بابُ مَنْ تَصَدَّقَ إِلَى [في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «على»] وَكِيلِهِ، ثُمَّ رَدَّ الوَكِيلُ إِلَيْهِ٢٧٥٨ - وَقال إِسْمَاعِيلُ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ:لا أَعْلَمُهُ إِلَّا عن أَنَسٍ ﵁، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ ﵎ فِي كِتَابِهِ: ﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بِيرُحَاءُ [في (ب، ص): بِيرُحَاءَ]-قَالَ: وَكَانَتْ حَدِيقَةً، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَدْخُلُها وَيَسْتَظِلُّ بها، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا- فَهيَ إلى اللَّهِ ﷿ وَإِلَى رَسُولِهِ ﷺ، أَرْجُو بِرَّهُ وَذُخْرَهُ، فَضَعْها أَيْ رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ. فقال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «بَخ [بالجزم وتنوين الكسر] يا أَبا طَلْحَةَ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ [بهامش (ن، ص) دون رقْم: رايح]، قَبِلْنَاهُ مِنْكَ، وَرَدَدْنَاهُ عَلَيْكَ، فَاجْعَلْهُ فِي الأَقْرَبِينَ». فَتَصَدَّقَ بِهِ أَبُو طَلْحَةَ على ذَوِي رَحِمِهِ. قَالَ: وَكَانَ مِنْهُمْ أُبَيٌّ وَحَسَّانُ. قَالَ: وَبَاعَ حَسَّانُ حِصَّتَهُ منه مِنْ مُعَاوِيَةَ، فَقِيلَ لَهُ: تَبِيعُ صَدَقَةَ أَبِي طَلْحَةَ؟ فَقَالَ: أَلا أَبِيعُ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ بِصَاعٍ مِنْ دَرَاهِمَ. قَالَ: وَكَانَتْ تِلْكَ الحَدِيقَةُ فِي مَوْضِعِ قَصْرِ بَنِي جَدِيلَةَ [لفظة: «جديلة» مُضبَّبٌ عليها في اليونينية، وبهامشها: كذا في الأصل: «جَديلة» بفتح الجيم وكسر الدال، وهو وهم وخطأ، وصوابه على ما ذكره الأئمة الحفاظ: أبو نصر وأبو علي الغسَّاني والقاضي عياض: «قصر بني حُدَيْلةَ» بضم الحاء وفتح الدال المهملتين، هم بنو حُدَيْلةَ، بطن من الأنصار، وهم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النَّجار، وحُدَيلة أمهم، وإليهم ينسب قصر بني حُدَيلة. ا هـ.] الَّذِي بَنَاهُ مُعَاوِيَةُ. [ر: ١٤٦١]وهذه الزيادة مثبتة في متن (ب، ص) وبهامشهما أنَّ هذه الزيادة مكتوبة في ورقة صغيرة ملزقة في اليونينية في هذا الموضع.وبهامش (ن): آخر الجزء الرابع عشر، وهو آخر المجلدة الثانية من أصل الأصل. اهـ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute