كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قول الله تعالى: ﴿والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم﴾ - حديث: كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأنصاري - ج: 2 - ص: 362

٢٢٩٢ - حدَّثنا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حدَّثنا أَبُو أُسامَةَ، عن إِدْرِيسَ، عن طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄: ﴿وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ﴾ قالَ: وَرَثَةً ﴿وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ قالَ: كانَ المُهاجِرُونَ لَمَّا

قَدِمُوا (١) المَدِينَةَ، يَرِثُ (٢) المُهاجِرُ الأَنْصارِيَّ دُونَ ذَوِي رَحِمِهِ؛ لِلْأُخُوَّةِ الَّتِي آخَى النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَهُمْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: ﴿وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ﴾ نَسَخَتْ، ثُمَّ قالَ: ﴿وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ إِلَّا النَّصْرَ والرِّفادَةَ والنَّصِيحَةَ، وَقَدْ ذَهَبَ المِيراثُ، وَيُوصِي (٣) لَهُ.

---

(١) في رواية أبي ذر زيادة: «عَلَى النَّبِيِّ ﷺ».
(٢) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «وَرِثَ».
(٣) ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و «وَيُوصَى»، وكتب فوقها «معًا».