للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

«(٥١») ﴿وَالذَّارِيَاتِ﴾ (١)

قالَ عَلِيٌّ (٢): الرِّيَاحُ (٣).

وَقالَ غَيْرُهُ: ﴿تَذْرُوهُ﴾ [الكهف: ٤٥]: تُفَرِّقُهُ. ﴿وَفِي أَنفُسِكُمْ (٤)[آية: ٢١]: تَأكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ. ﴿فَرَاغَ﴾ [آية: ٢٦]: فَرَجَعَ. ﴿فَصَكَّتْ﴾ [آية: ٢٩]: فَجَمَعَتْ (٥) أَصَابِعَهَا فَضَرَبَتْ (٦) جَبْهَتَهَا. وَالرَّمِيمُ: نَبَاتُ الأَرْضِ إذا يَبِسَ وَدِيسَ. ﴿لَمُوسِعُونَ﴾ [آية: ٤٧]: أَيْ لَذُو سَعَةٍ،

⦗٢٦٧⦘

وَكَذَلِكَ ﴿عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ (٧)[البقرة: ٢٣٦]: يَعْنِي الْقَوِيَّ. ﴿زَوْجَيْنِ (٨)[آية: ٤٩]: الذَّكَرَ وَالأُنْثَى، وَاخْتِلَافُ (٩) الأَلْوَانِ: حُلْوٌ وَحَامِضٌ، فَهُمَا زَوْجَانِ. ﴿فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ﴾ [آية: ٥٠]: مِنَ اللَّهِ (١٠) إِلَيْهِ. ﴿إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (١١)[آية: ٥٦]: ما خَلَقْتُ أَهْلَ السَّعَادَةِ مِنْ أَهْلِ الْفَرِيقَيْنِ إِلَّا لِيُوَحِّدُونِ، وَقالَ بَعْضُهُمْ: خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا، فَفَعَلَ بَعْضٌ وَتَرَكَ بَعْضٌ، وَلَيْسَ فِيهِ حُجَّةٌ لأَهْلِ الْقَدَرِ. وَالذَّنُوبُ: الدَّلْوُ الْعَظِيمُ.

وَقالَ مُجَاهِدٌ: ﴿صَرَّةٍ﴾ [آية: ٢٩]: صَيْحَةٍ (١٢). ﴿ذَنُوبًا﴾ [آية: ٥٩]: سَبِيلًا. الْعَقِيمُ: الَّتِي لَا تَلِدُ (١٣).

وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالْحُبُكُ: اسْتِوَاؤُهَا وَحُسْنُهَا. ﴿فِي غَمْرَةٍ (١٤)[آية: ١١]: فِي ضَلَالَتِهِمْ يَتَمَادَوْنَ.

وَقالَ غَيْرُهُ: تَوَاصَوْا: تَوَاطَؤُوا. وَقالَ (١٥): ﴿مُسَوَّمَةً﴾ [آية: ٣٤]: مُعَلَّمَةً، مِنَ السِّمَا (١٦).


(١) في رواية أبي ذر: «سورةُ ﴿وَالذَّارِيَاتِ﴾، بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ».
(٢) بهامش (ب، ص) زيادة: «».
(٣) في رواية أبي ذر: «الذارِياتُ: الرياحُ».
(٤) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت زيادة: «أفلا تُبْصِرُون».
(٥) في رواية أبي ذر: «جَمَعَتْ».
(٦) في رواية أبي ذر وابن عساكر زيادة: «بِه»، وعزاها في (ب، ص) إلى رواية المُستملي بدل ابن عساكر، وهو موافق لما في الإرشاد.
(٧) لم يضبط الدال في (ن)، وبإسكانها في باقي الأصول، وهي قراءة أبي عمرو ونافع وابن كثير وهشام وشعبة ويعقوب.
(٨) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «﴿خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾». كتبت بالحمرة.
(٩) بهامش (ب، ص): لم يضبط الفاء في اليونينية، وضبطها في الفرع بالضمِّ. اهـ.
(١٠) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «معناه مِنَ الله». كتبت بالحمرة.
(١١) في رواية أبي ذر: «﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾».
(١٢) في رواية أبي ذر: «صرةٌ: صيحةٌ» وتفسيرها عنده مؤخر إلى ما بعد تفسير ﴿ذَنُوبًا﴾.
(١٣) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت زيادة: «تلقح شيئًا». كتبت بالحمرة.
(١٤) في رواية أبي ذر: «غَمْرَتِهِمْ».
(١٥) قوله: «تَوَاصَوْا: تواطؤوا. وقال» ليس في رواية أبي ذر. (لا إلى بالحمرة).
(١٦) في رواية كريمة: «السِّيْما»، وبهامش (ب، ص): حاشية: «قَصْرٌ». اهـ. وفي رواية أبي ذر زيادة: «﴿قُتِلَ الْإِنسَانُ﴾: لُعِنَ».