كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب من قدم ضعفة أهله بليل فيقفون بالمزدلفة ويدعون - حديث أسماء: أنها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي - ج: 2 - ص: 117

١٦٧٩ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ، عن يَحْيَى، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، قالَ: حَدَّثَنِي (١) عَبْدُ اللَّهِ مَوْلَى أَسْماءَ:

عن أَسْماءَ: أَنَّها نَزَلَتْ لَيْلَةَ جَمْعٍ عند المُزْدَلِفَةِ، فَقامَتْ تُصَلِّي، فَصَلَّتْ ساعَةً، ثُمَّ قالَتْ: يا بُنَيَّ، هَلْ غابَ القَمَرُ؟ قُلْتُ: لا. فَصَلَّتْ ساعَةً، ثُمَّ قالَتْ: هَلْ (٢) غابَ القَمَرُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قالَتْ: فارْتَحِلُوا. فارْتَحَلْنا، وَمَضَيْنا (٣) حَتَّى رَمَتِ الجَمْرَةَ، ثُمَّ رَجَعَتْ فَصَلَّتِ الصُّبْحَ فِي مَنْزِلِها، فَقُلْتُ لَها: يا هَنْتاهْ، ما أُرانا إلَّا قَدْ غَلَّسْنا. قالَتْ: يا بُنَيَّ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَذِنَ لِلظُّعُنِ.

---

(١) في رواية أبي ذر وابن عساكر ورواية [ق]: «حدَّثنا».
(٢) في رواية أبي ذر: «يا بُنَيَّ، هل».
(٣) في رواية ابن عساكر وأبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «فَمَضَيْنا».