للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٤٩ - ٩٥٠ - حدَّثنا أَحْمَدُ (١)، قالَ: حدَّثنا ابْنُ وَهْبٍ، قالَ: أخبَرَنا عَمْرٌو: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

⦗٤٩٥⦘

الأَسَدِيَّ حَدَّثَهُ، عن عُرْوَةَ:

عَنْ عائِشَةَ، قالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ (٢) وَعِنْدِي جارِيَتانِ تُغَنِّيانِ بِغِناءِ بُعَاثَ، فاضْطَجَعَ على الفِراشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فانْتَهَرَنِي، وَقالَ: مِزْمارَةُ الشَّيْطانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ؟! فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ فَقالَ: «دَعْهُما (٣)». فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُما فَخَرَجَتا (٤). وَكانَ يَوْمَ عِيدٍ، يَلْعَبُ (٥) السُّودانُ بِالدَّرَقِ والْحِرابِ، فَإِمَّا سَأَلْتُ النَّبِيَّ (٦) ، وَإِمَّا قالَ: «تَشْتَهِينَ تَنْظُرِينَ؟». فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَأَقامَنِي وَراءَهُ، خَدِّي على خَدِّهِ، وهو يَقُولُ: «دُونَكُمْ يا بَنِي أَرْفِدَةَ (٧)». حَتَّى إذا مَلِلْتُ، قالَ: «حَسْبُكِ؟». قُلْتُ: نَعَمْ. قالَ: «فاذْهَبِي».


(١) هكذا في رواية الأكثر: غير منسوب، وفي رواية أبي ذر وابن عساكر: «أحمدُ بنُ عِيسَى».
(٢) هكذا في رواية أبي ذر (ب، ص)، وفي رواية الأصيلي وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت ونسخةٍ لأبي ذر: «النَّبِيُّ».
(٣) في رواية ابن عساكر: «دَعْها». قارن بما في السلطانية.
(٤) هكذا في روايةٍ للسَّمعاني عن أبي الوقت، وفي أخرى عنه ورواية الأصيلي ورواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «خَرَجَتا».
(٥) في رواية أبي ذر زيادة: «فِيهِ».
(٦) في رواية ابن عساكر: «رسولَ اللهِ»، وزاد في (ن، و، ق) نسبتها إلى رواية أبي ذر أيضاً، خلافاً لما في (ب، ص) إذ نسبوا المثبت إلى رواية أبي ذر. قارن بما في الإرشاد والسلطانية.
(٧) صحَّح عليها في اليونينيَّة.