للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٥٠ - ٣٤٥١ - ٣٤٥٢ - حدَّثنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ: حدَّثنا أَبُو عَوانَةَ: حدَّثنا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِراشٍ، قالَ:

قالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو لِحُذَيْفَةَ: أَلا تُحَدِّثُنا ما سَمِعْتَ

مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ؟ قالَ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ مَعَ الدَّجَّالِ إِذا خَرَجَ ماءً وَنارًا، فَأَمَّا الَّذِي (١) يَرَى النَّاسُ أَنَّها النَّارُ فَماءٌ بارِدٌ، وَأَمَّا الَّذِي يَرَى النَّاسُ أَنَّهُ ماءٌ بارِدٌ فَنارٌ تُحْرِقُ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِي الَّذِي يَرَى أَنَّها نارٌ؛ فَإِنَّهُ عَذْبٌ بارِدٌ». قالَ حُذَيْفَةُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلًا كانَ فِيمَنْ كانَ قَبْلَكُمْ، أَتاهُ الْمَلَكُ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَقِيلَ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ؟ قالَ: ما أَعْلَمُ. قِيلَ لَهُ: انْظُرْ. قالَ: ما أَعْلَمُ شَيْئًا غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُبايِعُ النَّاسَ فِي الدُّنْيا وَأُجازِيهِمْ، فَأُنْظِرُ الْمُوسِرَ، وَأَتَجاوَزُ عَنِ الْمُعْسِرِ، فَأَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ». فَقالَ (٢): وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ رَجُلًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ، فَلَمَّا يَئِسَ مِنَ الْحَياةِ أَوْصَى أَهْلَهُ: إِذا أَنا مُتُّ فاجْمَعُوا لِي حَطَبًا كَثِيرًا، وَأَوْقِدُوا فِيهِ نارًا، حَتَّى إِذا أَكَلَتْ لَحْمِي وَخَلَصَتْ إِلَى عَظْمِي فامْتَحَشَتْ (٣)، فَخُذُوها فاطْحَنُوها، ثُمَّ انْظُرُوا يَوْمًا راحًا فاذْرُوهُ فِي الْيَمِّ. فَفَعَلُوا، فَجَمَعَهُ (٤) فَقالَ لَهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ. فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ». قالَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو: وَأَنا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذاكَ، وَكانَ نَبَّاشًا.


(١) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «التي».
(٢) في رواية أبي ذر: «قال».
(٣) في رواية أبي ذر: «فامْتُحِشَتْ».
(٤) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ زيادة: «اللهُ».