كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب: هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة؟ - حديث: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي - ج: 1 - ص: 669

١٣٥١ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ: أخبَرَنا (١) بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: حدَّثنا حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، عن عَطاءٍ:

عن جابِرٍ ﵁ قالَ: لَمَّا حَضَرَ أُحُدٌ، دَعانِي أَبِي مِنَ اللَّيْلِ، فقالَ: ما أُرانِي إلَّا مَقْتُولًا فِي أَوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحابِ النَّبِيِّ ﷺ، وَإِنِّي لا أَتْرُكُ بَعْدِي أَعَزَّ عَلَيَّ مِنْكَ، غَيْر (٢) نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَإِنَّ (٣) عَلَيَّ دَيْنًا، فاقْضِ، واسْتَوْصِ بِأَخَواتِكَ خَيْرًا. فَأَصْبَحْنا، فَكانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ، وَدُفِنَ (٤) مَعَهُ آخَرُ (٥) فِي قَبْرٍ (٦)، ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أَنْ أَتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ، فاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَإِذا هو كَيَوْم (٧) وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً، غَيْرَ أُذُنِهِ (٨).

---

(١) في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «حدَّثنا».
(٢) أهمل ضبطها في (ن، ب)، وضبطها في (و) بالضم، وفي باقي الأصول بالفتح.
(٣) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «وإنَّ».
(٤) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٥) في رواية أبي ذر ورواية [ق]: «ودَفَنْتُ مَعَهُ آخَرَ».
(٦) في رواية أبي ذر: «قَبْرِهِ».
(٧) أهمل ضبطه في (ن، و، ب)، وضبطه في (ص) بالكسر، وفي نسخة البقاعي بالفتح، وفي (ق) بالوجهين.
(٨) في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيّ: «عِنْدَ أذنه». وبهامش اليونينية: قال الإمام الحافظ أبو الفضل عياض ﵀: قوله في خبر والد جابر ﵄: «فَإِذا هو كَيَوْم وَضَعْتُهُ في القَبْرِ غَيْرَ هُنَيَّةٍ في أُذُنِهِ» يريد: غيرَ أثرٍ يسيرٍ غيَّرته الأرضُ من أذنه، كذا رواية ابن السكن والنسفي. وعند المروزي والجرجاني وأبي ذر: «كيوم وضعته هنيةً غير أذنه» وهو تغيير، وصوابه ما تقدم بتقديم غير. من المشارق. اهـ.