كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه - حديث: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت - ج: 6 - ص: 302

٧٢٩٢ - حدَّثنا مُوسَى: حدَّثنا أَبُو عَوَانَةَ: حدَّثنا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، قالَ:

كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمُغِيرَةِ: اكْتُبْ إِلَيَّ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ

⦗٣٠٣⦘

ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ». وَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ قِيل وَقال (١)، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ. وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ.

---

(١) قوله: «قِيل وَقَال» بتنوين الجر والفتح معا في اللفظين، وقد ضبطا في نسخة البقاعي بتنوين الجرِّ، وأهمل ضبطها في كل الأصول، وبهامش (ب، ص): لام «قيل» ليست مضبوطة في اليونينية، وقد تقدَّم أنَّه يجوز بناؤهما على الفتح وجرهما وتنوينهما. اهـ.