كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

[كتاب أحاديث الأنبياء] - باب قول الله تعالى: ﴿ذكر رحمة ربك عبده زكريا﴾ - ج: 3 - ص: 286

(٤٣) بابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعالَى: ﴿ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (١). إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا. قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأسُ (٢) شَيْبًا (٣)﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا﴾. قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِثْلًا.

يُقالُ: ﴿رَضِيًّا﴾: مَرْضِيًّا. ﴿عِتِيًّا (٤)﴾: عَصِيًّا. يَعْتُو (٥). ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ (٦)﴾

⦗٢٨٧⦘

إِلَى قَوْلِهِ: ﴿ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا﴾. وَيُقالُ: صَحِيحًا. ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا﴾ ﴿فَأَوْحَى﴾: فَأَشارَ ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: ٢ - ١٥] ﴿حَفِيًّا﴾ [مريم: ٤٧]: لَطِيفًا. ﴿عَاقِرًا﴾ الذَّكَرُ والأُنْثَى سَواءٌ.

---

(١) في (ن): ﴿زَكَرِيَّا﴾ بلا همز على قراءة حفص وحمزة والكسائي وخلف، وبالهمز قرأ الباقون.
(٢) في اليونينية بالإبدال على قراءة أبي جعفر والسوسي وورش.
(٣) من قوله: «﴿إِذْ نَادَى﴾» إلى قوله: «﴿شَيْبًا﴾» ليس في رواية أبي ذر.
(٤) ضبطت في (و، ق) بضم العين وكسرها، وبالكسر قرأ حفص وحمزة والكسائي، وبالضمِّ قرأها الباقون.
(٥) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «عَتا يَعْتُو». كتبت بالحمرة.
(٦) في رواية أبي ذر زيادة: «﴿وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عُتِيًّا﴾» بضم العين على قراءة غير حفص وحمزة والكسائي.