وشاهدتُ على أوَّلِ المُجلدةِ الأُولى من الأصلِ المسمُوعِ بخطِّ الشيخِ جمالِ الدين بن مالكٍ ما مثالُهُ:
سمعتُ ما تضمَّنهُ هذا المجَلَّدُ من «صحيح البخاري»﵁ بقراءةِ مُسنده الشيخِ الإمامِ الحافظِ المحقِّقِ المُتقنِ؛ شرف الدِّين أبو الحسين عليُّ بن محمدِ بن أحمد اليوناني ﵁، وعن سلفِهِ وكان السماعُ المذكورُ بحضرةِ جماعةٍ من الفُضلاءِ، ناظرين في نُسَخٍ مُعْتَمَدٍ عليها؛ فكلَّما مرَّ بهم لفظٌ ذو إشكالٍ بَيَّنْتُ أمْرَهُ، وَضُبِطَ على ما اقتضاه علمي بالعربيةِ، وما كان من ذلك مُفتقرٌ (١) إلى بسطِ عبارةٍ وإقامة دلالةٍ أَخَّرْتُ الكلامَ عليه ليكون في جزءٍ جامع يَنْتَفِعُ به غيرنا إن شاء الله تعالى، وكتبَ محمدُ بن عبد الله بن مالكٍ الجَّيَانِيُّ، والحمدُ لله وصلواتُهُ على محمدٍ وآله وأصحابهِ.
وشاهدتُ على أولِ المُجلدةِ الثانية بخطه أيضاً ما مثالُهُ:
سمعتُ ما تضمَّنَهُ هذا المجلدُ من «صحيحِ البخاريِّ»﵁ بقراءةِ مُسندةِ الشيخِ الإمامِ العالمِ الحافظ المُتقنِ؛ شرفِ الدِّين أبي المُفتينَ عليِّ بن محمدِ بن أحمدَ اليُوْنِيْنِيِّ ﵁ وعن سلفه، وكان السماعُ بحضور جماعةٍ من الفُضلاء ناظرينَ في نُسَخٍ مُعتمدٍ عليها، فكلَّمَا مرَّ بهم لفظٌ ذو إشكال بيَّنتُ فيه الصوابُ، وضُبط ما اقتضاه علمي بالعربية، وما افتقرَ إلى بَسْطِ عبارةٍ وإقامةِ دلالةٍ أَخَّرْتُ أمرَهُ إلى جزءٍ أستوفي فيه الكلامَ مما يُحتاج إليه من نظيرٍ وشاهدٍ ليكون الانتفاعُ به عامَّاً، والبيانُ تامَّاً إن شاءَ الله، وكتب محمدُ بن عبدِ الله بن مالكٍ، حامداً لله ومُصلِّيَاً على محمد وآلهِ.
نقلهُ من خطِّهِ كما شاهَدَهُ أحمدُ البكري عفا الله عنه. /