للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرخَة ليعلم الرموز.

كتبهُ عليُّ بن محمدٍ الهاشمي اليُوْنِيْنِيُّ -عفا الله عنه-. (١)

نقلهُ كما شاهدَهُ أحمدُ بن عبدِ الوهابِ بن مُحمدٍ البَكْرِيُّ التَّيميُّ القرشيُّ، عُرِفَ بالنُّوَيري، (٢) عفا الله عنه، ولَطَفَ بهِ، بمنِّهِ وكرمِهِ.


(١) هو: علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الشيخ الإمام المحدث الحافظ الفقيه المفتي، شيخ جماعته، شرف الدين، أبو الحسين، ابن الإمام البارع الشيخ الفقيه اليونيني البعلبكي الحنبلي. سمع حضوراً من البهاء عبد الرحمن، وسمع من ابن صباح، وابن اللتي، والإربلي، وجعفر الهمداني، ومكرم، وموسى بن محمد صاحب دمشق. وفي الرحلة من ابن رواج، وابن الجميزي، والحافظ المنذري عبد العظيم، وعدة. وعني بالحديث وضبطه، وبالفقه واللغة، وحصل الكتب النفيسة. يحفظ كثيراً من الأحاديث بلفظها، ويفهم معانيها، ويعرف كثيراً من اللغة، كان أصمعي بواديها. وكان فصيح العبارة لطيف الإشارة. له قبول كثير من الناس، ومن جملة ماله من السعادة، أنه أحرز في شهر رمضان الشهادة، وتوفي رحمه الله تعالى في ليلة الجمعة من شهر رمضان سنة إحدى وسبع مئة. أعيان العصر وأعوان النصر [٣/ ٤٧٥] شذرات الذهب [٨/ ٨].
(٢) هو: أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عبد الدائم النويري شهاب الدين القُوصي المولد. سمع على الشريف موسى بن علي بن أبي طالب، وعلى يعقوب بن أحمد، وأحمد الحجَّار، وزينب بنت مُنجَّا، وقاضي القضاة ابن جماعة، وغيرهم. وكتب كثيراً، كتب البخاري مرَّات، كتبه ثماني مرات، وكان يكتب النسخة ويقابلها، وينقل الطباق عليها ويجلِّدها ويبيعها بسبع مئة درهم وبألف، وباعَ تاريخه مرة للقاضي جمال الكفاة بألفي درهم، وكان يكتب في النهار الطويل ثلاث كراريس، وحَصل له قربٌ من الدولة في وقت، وجمع تاريخاً كبيراً في ثلاثين مجلدة رأيته بخطِّه. كان قد تقدَّم عند السلطان الملك الناصر، وعُقِدت عليه الخناصر، ووكَّلهُ في بعض أموره وتوفي رحمه الله تعالى في حادي عشري شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة. أعيان العصر وأعوان النصر [١/ ٢٨١] الدرر الكامنة رقم (٥٠٦).