(٢) هو: محمد بن عبد المجيد بن أبي الفضل بن عبد الرحمن بن زيد الحنبلي، الشيخ الفقيه الإمام المفتي بدر الدين أبو عبد الله. كان فاضلاً صالحاً مسجلاً، ليس في بلده له نظير، وكان يكتب الإسجالات والشروط كتابة مليحة خطاً ولفظاً. ويفتي الناس ويقرئهم. توفي رحمه الله تعالى تاسع شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبع مئة. ومولده سنة خمس وأربعين وستمائة. أعيان العصر وأعوان النصر [٤/ ٥٤٥] الدرر الكامنة رقم (١٤٢٠). (٣) هو: عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر الحافظ الإمام محدث الإسلام، تقي الدين أبو محمد المقدسي الجماعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي صاحب التصانيف: ولد في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة هو وابن خالته الشيخ الموفق بجماعيل، واصطحبا مدة في أول اشتغالهما ورحلتهما. سمع أبا المكارم بن هلال بدمشق، وهبة الله بن هلال وابن البطي وطبقتهما ببغداد، وأبا طاهر السلفي بالثغر، وأقام عليه ثلاثة أعوام ولعله كتب عنه ألف جزء، وأبا الفضل الطوسي بالموصل، وعبد الرزاق بن إسماعيل القومساني بهمذان، والحافظ أبا موسى المديني وأقرانه بأصبهان، وعلي بن هبة الله الكاملي بمصر؛ وكتب ما لا يوصف كثرة وما زال ينسخ ويصنف ويحدث ويعبد الله حتى أتاه اليقين. روى عنه ولداه أبو الفتح وأبو موسى وعبد القادر الرَّهاوي والشيخ موفق الدين والضياء وابن خليل والفقيه اليونيني وابن عبد الدائم وعثمان بن مكي الشارعي وأحمد بن حامد الأرتاحي وإسماعيل بن عزون وعبد الله بن علاق ومحمد بن مهلهل الجيتي، وهو آخر من سمع منه، بقي إلى سنة أربع وسبعين، وبقي بعده بالإجازة أحمد بن أبي الخير شيخنا. قال ابن النجار: حدث بالكثير وصنف في الحديث تصانيف حسنة وكان غزير الحفظ من أهل الإتقان والتجويد قيماً بجميع فنون الحديث. ولد سنة ست وأربعين وست مائة. ولي مشيخة الحديث بأشرفية الجبل وبالصدرية. وعمَّرَ وتفرَّدَ في وقته ثم ولي قضاء القضاة فحُمد. مات بغتة في مستهل جمادى الأولى سنة ٧٣٢. تذكرة الحفاظ للذهبي رقم (١١١٢) ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد رقم (١٣٠١). (٤) هو: الحسينُ بن المبارك بن محمد بن يحيى بن مسلم الرِّبعي الزُّبيدي الأصل، البغدادي، أبو عبد الله الحنبلي، أصلة من زبيد من اليمن، وولد ببغداد ونشأ بها، وهو أبي علي الحسن ابن المبارك، سمع ببغداد أبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، وأبا جعفر محمد بن محمد الطائي، وأبا حامد محمد بن عبد الرحيم الغرناطي. حدث ببغداد وتوجه منها الى الشام، واجتاز بحلب وهو قاصد دمشق في سنة ثلاثين وستمائة، ولم يقم بها أكثر من يوم واحد، لأنه طُلب الى دمشق للسماع عليه، وحدَّث بها بشيء يسير من حديثهِ، وسار الى دمشق فحدَّثَ بها بصحيح البخاريِ عن أبي الوقت وبشيءٍ كثير غيره، وحضرَ السماعَ عليه الملكُ الأشرفُ موسى بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب وخلق كثير غيره، وحصل له من الملك الأشرف وغيره جملة حسنة من المال، اتسع بها، ووفى عنه ديوناً كانت عليه بعد فقر وإملاقٍ، وعاد الى بغداد، فلم يُقم بها إلا قليلا ومات. توفي سنة إحدى وثلاثين وستمائة. بغية الطلب فى تاريخ حلب [٦/ ٢٧٣٥] ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد رقم (١٠١١).