(٢) هو: خالد بن يوسف بن سعد بن الحسن بن المفرج بن بكار أبو البقاء النابلسي، ولد بنابلس ونشأ بدمشق، وسمع بها الحافظ أبا محمد القاسم بن علي بن الحسن بن عساكر، وحنبل بن عبد الله المكبر، وشيوخنا: أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبا حفص بن طبرزد، وأبا البركات بن ملاعب، والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد بن الحرستاني، وتاج الأمناء أبا الفضل أحمد وأبا البركات الحسن ابني محمد بن الحسن ابن هبة الله، وجماعة غيرهم يطول ذكرهم، ولد سنة خمس وثمانين وخمسمائة. وورد إربل في جمادى الآخرة من سنة تسع عشرة وستمائة، وسكن رباط الجنينة. سكن بغداد ونزلها، وأقام بها سنين يسمع الحديث ويقرأه بالمسجد الجامع. وله إجازات من شيوخ بغداد وغيرهم. سمع بإربل على الشيخ أبي المعالي صاعد بن علي الواعظ، وعلى راجية بنت عبد الله عتاقة أبي محمد عبد اللطيف بن أبي النجيب. كان فيه سهولة أخلاق وممازحة، ونفور في بعض الأوقات. وكان مولعاً بشراء الكتب وبيعها، والمغالاة في خطوط الأئمة بها. وكان مغالياً في مذهب أهل السنة، توفي سنة ثلاث وستين وستمائة. بغية الطلب فى تاريخ حلب [٧/ ٣٢١١] تذكرة الحفاظ رقم (١١٤٩). (٣) هو: عبد المغيث بن زهير بن زهير بن علوي أبو العز الحافظ الحربي. ولد سنة خمسمائة تقريباً، الشيخ الصالح الزاهد الثقة المأمون المتبرك به شيخ السنة، سمع المسند من أبي القاسم بن الحصين وحدث به عنه، وقد سمع وحدث عن جماعة منهم القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد بن الفراء، وأبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري وأبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وزاهر بن طاهر الشحامي وعبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري وعبد الله بن أحمد بن يوسف وغيرهم. توفي عبد المغيث بن زهير بالحربية في محرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. قال ابن عساكر: (قدم دمشق مضارباً في تجارة لسعد الخير بن محمد الأندلسي وتولى في مدرسة الحنابلة وروى شيئاً من الحديث في حلقتهم، وهو الآن حي في بغداد). تاريخ دمشق لابن عساكر رقم (٤٢٣٥) التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد رقم (٥٠٤).