للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمدُ بن إسماعيلَ البخاريُّ ، وصَحَّ سماعُهُ منه في جمعٍ كثيرينَ لهذا القدرِ، وهو المسموعُ لهذا الشيخِ، وذلك بنيسابورَ في دار إمامِ الحرمينِ -قدَّس اللهُ روحَهُ- في جُمادى الآخرة من شهورِ سنة ثلاثينَ وخمسمائةٍ.

وكتبهُ عبدُ الرَّزاق بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيُّ بخطِّه بنيسابورَ، والحمدُ لله وحده أبداً، وصلواتُهُ على محمد نبيه وآله وصحبه وسلم.

نقله كما شاهَدَهُ محمدُ بن أبي الفتحِ بن أبي الفضلِ بن أبي عليِّ بن أبي محمدٍ الحَنْبَلِيُّ (١) حرفاً بِحَرْفٍ، ثم قابلَ الطبقةَ هذه بالطبقة المنقولِ منها فصحَّتْ بحمد الله تعالى.

نقل ذلكَ كما شاهده أحمدُ بن عبد الوهابِ البكري التَّيْمِيُّ. (٢)


(١) محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل بن بركات، الإمام المفتي المحدث المتقن النحوي البارع شمس الدين أبو عبد الله شيخ العربية البعلبكي الحنبلي. سمع من الفقيه محمد اليونيني، وابن عبد الدائم، والعز حسن بن المُهَير، وابن أبي اليسر، ومن بعدهم. وعني بالرواية، وحصَّل الأصول. وجمع وخرَّج، وأتقنَ الفقه، وبرع في العربية. وحدث بدمشق وطرابلس وبعلبك، وتخرج به جماعة، وكان إماماً متواضعاً متزهداً، جيَّد الخبرة بألفاظ الحديث، مشاركاً في رجاله أهل القديم والحديث. له تخاريج كثيرة في الحديث يروي فيها الحديث بأسانيده، وتكلم على المتون من جهة الإعراب والفقه وغير ذلك، ودرَّس الحديث بالمدارس، وتوفي رحمه الله تعالى بالمنصورية ليلة السبت ثامن عشر المحرم سنة تسع وسبع مئة، ودفن بمقبرة عبد الغني. ومولده سنة خمس وأربعين وست مئة. أعيان العصر وأعوان النصر [٥/ ٥١] التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول رقم (٢٩٠).
(٢) صورة السماع في الفرع النويري:
-سماعُ ابنِ عساكرٍ من الفَرَاوِيِّ، في سنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ:
شاهدتُ على السِّفْرِ الأولِ من الأصلِ المنقولِ منه ما مثالُهُ، حرفاً بحرفٍ:
شاهدتُ على الجزءِ الأولِ من نسخةِ الإمامِ العالمِ: جمالِ الحفاظِ، مُحَدِّثِ الشَّامِ ومُؤَرِّخِهِ ما صورتُهُ:
سمعَ الشيخُ الإمامُ الجليلِ الأوحدُ الحافظُ، جمالُ الحفَّاظِ أبو القاسمِ عليُّ بن الحسنِ بن هِبَةِ اللهِ الدِّمشقيُّ الشافعيُّ -أكثرَ الله في الحفَّاظِ مِثْلَهُ- جميعَ كتابِ الجامعِ الصحيحِ للبُخاريِّ ، من الشيخِ الإمامِ الأَجَلِّ السَّيِّدِ الزاهدِ، كمالِ الدِّين شيخِ الإسلامِ، فقيهِ الحرمينِ رضيِّ الفريقينِ، أبي عبدِ الله مُحَمَّدِ بن الفضلِ بن أحمدَ بن محمدٍ الصَّاعِدِيِّ الفُرَاوِيِّ، نزيلِ نيسابورَ ، بقراءةِ الفقيرِ إلى رحمة الله تعالى: أبي المحاسنِ عبدِ الرَّزَّاقِ بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيِّ عليه، قائلاً لهُ: أخبرَكم الأستاذُ الإمامُ أبو عبدِ الله محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن الحسنِ الخَبَّازِيُّ المُقرئ، قراءةً عليهِ وأنتَ تسمعُ، في شهورِ سنةِ ثمانٍ وأربعينَ وأربعمائةٍ، والشيخُ أبو سهلٍ محمدُ بن أحمدَ بن عُبيدِ الله بن عمرَ بن سعيدِ بن حفصِ بن هاشمٍ الحَفْصِيُّ، قَدِمَ عليكُمْ نيسابورَ، قراءةً عليهِ في شهورِ سنةِ خمسٍ وستينَ وأربعمائةٍ، فأقرَّ بهِ بجميعهِ، قالا: أَخْبَرَنَا الشيخُ أبو الهيثمِ محمدُ بن المكيِّ بن محمدِ بن المكِّي بن زَرَّاعِ بن هارونَ بن زَرَّاعٍ الكُشْمِيْهَنِيُّ الأديبُ، قال الخَبَّازِيُّ: حدَّثنا بها في شهورِ سنةِ تسعٍ وثمانينَ وثلاثمائةٍ، وقالَ الحَفْصِيُّ: أَخْبَرَنَا في شهورِ سنةِ ثمانٍ وثمانين وثلاثمائةٍ، وأَخْبَرَكُمْ الشيخُ الصالحُ أبو عثمانَ سعيدُ بن أبي سعيدٍ أحمدَ بن محمدِ بن نُعَيْمِ بن أَشْكِيْبَ العَيَّارُ الصُّوْفِيُّ، قراءةً عليهِ بينسابورَ، في شهورِ سنةِ خمسٍ وخمسينَ وأربعمائةٍ، قالَ: أَخْبَرَنَا الشيخُ أبو عليٍّ محمدُ بن عُمر بن شَبُّوْيَه الشَّبويُّ، الفقيهُ المَرْوَزِيُّ، بها في جُمادى الأولى، سنة ثمانٍ وسبعينَ وثلاثمائةٍ، قالا جميعاً: أَخْبَرَنَا أبو عبدِ الله مُحَمَّدُ بن يوسفَ بن مطرٍ الفِرَبْرِيُّ، قال: أخبرنا الإمامُ أبو عبدِ الله مُحَمَّدُ بن إبراهيمَ الجُعْفِيُّ البخاريُّ ، وصحَّ سماعُهُ منه في جمعٍ بنيسابورَ، في شهورِ سنةِ تسعٍ وعشرينَ وسنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ، والحمدُ للهِ وَحْدَهُ أبداً، وصلواتُهُ على خيرِ خَلْقِهِ محمدٍ وآلهِ وأصحابهِ وأزواجهِ وذُرِّيَاتِهِ، وسلَّمَ تسليماً كثيراً.
وبعدهُ أيضاً ما صورَتُهُ: وسمعَ أيضاً الشيخُ الإمامُ الأجلُّ الأوحدُ الحافظُ، جمالُ الحفَّاظِ وفُخْرُهُمْ؛ أبو القاسمِ عليُّ بن الحسنِ بن هبةِ اللهِ الشافعيُّ الدِّمَشْقِيُّ -أكرمَهُ اللهُ بطاعتهِ ومرضاتهِ-، من أوَّلِ كتابِ الجامعِ الصحيحِ للبُخَارِيِّ ، إلى باب ما جاءَ في التَّقْصِيْرِ، وكم يُقيمُ حتى يُقَصِّرَ، من الشيخِ الإمامِ الأجلِّ السيدِ الزَّاهِدِ، أصيلِ خُرَاسَانَ؛ أبي محمدٍ هبةِ الله بن سهلِ بن عمرَ بن محمدِ بن الحسينِ البِسْطَامِيِّ، المعروفُ بالسِّيْدِيِّ، خَتَنُ إمامِ الحرمينِ ، بقراءةِ الفقيرِ إلى الله تعالى: أبي المحاسنِ عبدِ الرزاقِ بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيِّ عليه، من أصلِ سماعِهِ، قائلاً له: أخبركُم الأستاذُ الإمامُ الأوحدُ: أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن عليِّ بن محمدِ بن الحسن الخَبَّازِيُّ المقرئُ ، بقراءةِ الحافظِ الحسنِ بن أحمدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ عليه بنيسابورَ، في شهورِ سنةِ تسعٍ وأربعينَ وأربعمائةٍ فأقرَّ بهِ، قالَ: أخبرنَا أبو الهيثم محمدُ بن المكِّيِّ بن محمدِ بن المكيِّ الكُشْمِيْهَنِيُّ الأديبُ، قراءةً عليه سنةَ تسعٍ وثمانينَ وثلاثمائةٍ، قال: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بن يوسفَ بن مطرٍ الفِرَبْرِيُّ قراءةً عليه بِفِرَبْرِ، قالَ: حدَّثنا الإمامُ أبو عبدِ الله محمدُ بن إسماعيلَ البخاريُّ ، وصَحَّ سماعُهُ منه في جمعٍ كثيرينَ لهذا القدرِ، وهو المسموعُ لهذا الشيخِ، وذلك بنيسابورَ في دارِ إمامِ الحرمينِ -قدَّسَ اللهُ روحهُ- في جُمادى الآخرةِ، من شهورِ سنةِ ثلاثينَ وخمسمائةٍ.
وكتبهُ عبدُ الرَّزَّاقِ بن محمدِ بن أبي نصرِ بن محمدٍ الطَّبَسِيُّ، بخطِّ نيسابورَ، والحمد لله وحده أبداً، وصلواته على نبيهِ، وآلهِ وصحبهِ وسلَّمَ.
نقله كما شاهَدَهُ محمدُ بن أبي الفتحِ بن أبي الفضلِ بن أبي عليِّ بن أبي محمدٍ الحَنْبَلِيِّ حرفاً بِحَرْفٍ، ثم قابلَ الطبقةَ هذه بالطبقة المنقولِ منها فصحَّتْ بحمد الله تعالى.
نقلهُ كما شاهدهُ أحمدُ بن عبدِ الوهابِ بن محمدٍ البَكْرِيُّ التَّيْمِيُّ النُّوَيْرِيُّ حاطه [طمس في المخطوط: لعلها حاطه] الله بلطفه.