للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٦٤ - حدَّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: حدَّثنا جَرِيرٌ، عن مَنْصُورٍ، عن أَبِي وَائلٍ، قالَ:

قالَ عَبْدُ اللَّهِ : لقد أَتَانِي اليَوْمَ رَجُلٌ، فَسَأَلَنِي عن أَمْرٍ ما دَرَيْتُ ما أَرُدُّ عَلَيْهِ، فَقالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا مُؤْدِيًا (١) نَشِيطًا، يَخْرُجُ مَعَ أُمَرَائنا فِي المَغَازِي، فَيَعْزِمُ عَلَيْنا فِي أَشْيَاءَ لا نُحْصِيهَا؟

⦗٧٤⦘

فَقُلْتُ لَهُ: وَاللَّهِ ما أَدْرِي ما أَقُولُ لَكَ، إِلَّا أَنَّا كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ، فَعَسَى أَنْ لا يَعْزِمَ عَلَيْنا فِي أَمْرٍ إِلَّا مَرَّةً حَتَّى نَفْعَلَهُ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يَزَالَ بِخَيْرٍ ما اتَّقَى اللَّهَ، وَإِذا شَكَّ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ سَأَلَ رَجُلًا فَشَفَاهُ منه، وَأَوْشَكَ أَنْ لا تَجِدُوهُ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، ما أَذْكُرُ ما غَبَرَ مِنَ الدُّنْيا إِلَّا كَالثَّغْبِ، شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ.


(١) بهامش اليونينية: في حاشية على رواية أبي ذر: «يعني ذا أداةٍ وسلاحٍ» (مؤْدِيًا) ساكن الهمزة خفيف الياء، أي: قويًّا، أَوْدى الرجل: قَوِيَ، ويُقال: مُؤْدِيًا كامل الأداة، وهي السلاح، ومنه: وعليه أداة الحرب. وأداة كل شيء آلته وما يحتاج إليه، والآد والأيْد القوة، وقال النَّضرُ: المؤدِي القادر على السفر، وقيل: المتهيئ المُعِدُّ لذلك أداته. قاله عياض. اهـ.