كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة - حديث: أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر - ج: 3 - ص: 199

٣٢٤٥ - حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ: أخبَرَنا عَبْدُ اللَّهِ: أخبَرَنا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجَنَّةَ صُورَتُهُمْ على صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا يَبْصُقُونَ (١) فيها وَلا يَمْتَخِطُونَ وَلا يَتَغَوَّطُونَ، آنِيَتُهُمْ فيها الذَّهَبُ، أَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ (٢)، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، يُرَى مُخُّ (٣) سُوقِهِما مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ مِنَ الحُسْنِ، لا اخْتِلَافَ بَيْنَهُمْ وَلا تَبَاغُضَ، قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ (٤)، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وَعَشِيًّا».

---

(١) ضبطت في (و، ب) بضم الصاد وكسرها معًا.
(٢) بهامش اليونينية: روي بفتح الهمزة وضمها وضم اللام وسكونها. اهـ. وقد ضبطت الكلمة في متن اليونينية بالوجهين: الأول: «الأَلُوَّة» بفتح الهمزة وضمِّ اللَّام وتشديد الواو، والثاني: «الأُلْوَة» بضم الهمزة وسكون اللام وتخفيف الواو.
(٣) في رواية أبي ذر: «يَرَى مُخَّ».
(٤) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «قلبُ رجلٍ واحدٍ».