للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٨٥٦ - حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ: حدَّثنا اللَّيْثُ: حَدَّثَنَا (١) يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

⦗١١٢⦘

بْنِ الْقَاسِمَ (٢):

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ذُكِرَ التَّلَاعُنُ (٣) عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ فِي ذَلِكَ قَوْلًا، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَجَاءَهُ (٤) رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ يَشْكُو أَنَّهُ وَجَدَ مَعَ أَهْلِهِ (٥)، فَقَالَ عَاصِمٌ: مَا ابْتُلِيتُ بِهَذَا إِلَّا لِقَوْلِي. فَذَهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي وَجَدَ عَلَيْهِ امْرَأَتَهُ، وَكَانَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مُصْفَرًّا، قَلِيلَ اللَّحْمِ، سَبطَ الشَّعَرِ، وَكَانَ الَّذِي ادَّعَى عَلَيْهِ أَنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَ أَهْلِهِ آدَمَ خَدْلًا (٦)، كَثِيرَ اللَّحْمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «اللَّهُمَّ بَيِّنْ». فَوَضَعَتْ شَبِيهًا بِالرَّجُلِ الَّذِي ذَكَرَ زَوْجُهَا أَنَّهُ وَجَدَهُ عِنْدَهَا، فَلَاعَنَ النَّبِيُّ بَيْنَهُمَا. فَقَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمَجْلِسِ: هِيَ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ (٧) : «لَوْ رَجَمْتُ أَحَدًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ رَجَمْتُ هَذِهِ»؟ فَقالَ: لَا، تِلْكَ امْرَأَةٌ كَانَتْ تُظْهِرُ فِي الإِسْلَامِ السُّوءَ.


(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثني».
(٢) رواية أبي ذر زيادة: «عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ». وصوَّبها في الفتح.
(٣) في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «المُتَلَاعِنَانِ».
(٤) في (و، ب، ص): «وأتاه»، والمثبت موافق لما في نسخة البقاعي.
(٥) في رواية أبي ذر زيادة: «رَجُلًا».
(٦) في رواية الأصيلي: «خَدِلًا».
(٧) في رواية أبي ذر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «رَسولُ الله».