للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٣٩) بابٌ: ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: ١٧ - ٢٠].

قالَ مُجاهِدٌ: الْفَهْمَ (١) فِي الْقَضاءِ.

﴿وَلَا تُشْطِطْ﴾ [ص: ٢٢] (٢) لا تُسْرِفْ. ﴿وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ. إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً﴾ يُقالُ لِلْمَرْأَةِ: نَعْجَةٌ، وَيُقالُ لَها أَيْضًا شاةٌ. ﴿وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا﴾ مِثْلُ ﴿وَكَفَلَها (٣) زَكَرِيَّاءُ (٤)[آل عمران: ٣٧]: ضَمَّها ﴿وَعَزَّنِي﴾: غَلَبَنِي، صارَ أَعَزَّ مِنِّي، أَعْزَزْتُهُ جَعَلْتُهُ عَزِيزًا. ﴿في الخطاب﴾ يُقالُ: الْمُحاوَرَةُ ﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ (٥) وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء﴾ الشُّرَكاءِ ﴿لَيَبْغِي﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿أَنَّمَا فَتَنَّاهُ﴾. قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: اخْتَبَرْناهُ، وَقَرَأَ عُمَرُ: ﴿فَتَّنَّاهُ﴾ (٦)، بِتَشْدِيدِ التَّاءِ ﴿فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ

⦗٢٨٣⦘

رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾ [ص: ٢٢ - ٢٤].


(١) في رواية أبي ذر: «الفهمُ» بالرفع.
(٢) في رواية أبي ذر: «﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ﴾ إلى ﴿وَلَا تُشْطِطْ﴾».
(٣) هكذا بتخفيف الفاء، على قراءة غير الكوفيين.
(٤) هكذا ضبطت في (ب، ص) على قراءة غير الكوفيين، وضبطت في (ن، و): ﴿زكريا﴾ على قراءة حفص وحمزة والكسائي وخلف.
(٥) قوله: «﴿قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ﴾» ليس في رواية أبي ذر.
(٦) وهي قراءة أبي رجاء والحسن بخلاف عنه. انظر معجم القراءات: ٨/ ٩٦.