كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب [جواز دعاء الله ومناجاته بكل ما فيه خضوع] - حديث: قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطاف - ج: 1 - ص: 400

٧٤٥ - حدَّثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قالَ: أخبَرَنا نافِعُ بنُ عُمَرَ، قالَ: حدَّثني ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ:

عن أَسْماءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ (١): أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ صَلَّى صَلاةَ الكُسُوفِ، فَقامَ فَأَطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قامَ فَأَطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ قامَ فَأَطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطالَ الرُّكُوعَ (٢)، ثُمَّ رَفَعَ فَأَطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ، فَسَجَدَ (٣) فَأَطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فَأَطالَ السُّجودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ فقالَ: «قَدْ دَنَتْ مِنِّي الجنَّةُ، حَتَّى لَو اجْتَرَأْتُ عَلَيها لجِيئْكُمُ بِقِطافٍ مِنْ قِطافِها، وَدَنَتْ مِنِّي النَّارُ حَتَّى قُلْتُ: أَيْ رَبِّ (٤)، وَأَنا مَعَهُمْ (٥)؟!

⦗٤٠١⦘

فَإِذا امْرَأَةٌ -حَسِبْتُ أَنَّهُ قالَ: تَخْدِشُها هِرَّةٌ- قُلْتُ: ما شَانُ هَذِهِ؟ قالُوا: حَبَسَتْها حَتَّى ماتَتْ جُوعًا، لا أَطْعَمَتْها (٦)

وَلا أَرْسَلَتْها (٧) تَأكُلُ» قالَ نافِعٌ: حَسِبْتُ (٨) أَنَّهُ قالَ: «مِنْ خَشِيشِ أَوْ خَشاشِ (٩)».

---

(١) في رواية الأصيلي زيادة: «الصدِّيق ﵄».
(٢) لفظة: «الركوع» ليست في رواية الأصيلي.
(٣) في رواية الأصيلي: «ثم سجد».
(٤) قوله: «أي ربِّ» ثابت في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي أيضًا.
(٥) في رواية أبي ذر والأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «أَوَ أنا معهم؟!».
(٦) في رواية ابن عساكر والأصيلي ورواية أبي ذر عن المُستملي: «لا هِيَ أطعَمَتْها».
(٧) في رواية ابن عساكر والأصيلي: «ولا هي أرسلَتْها».
(٨) في رواية أبي ذر: «حَسِبْتُه»، وعزاها في (و، ب، ص) إلى رواية الأصيلي بدل أبي ذر.
(٩) ضُبطت في اليونينية بلفظين: المثبت، و «خُشاشِ»، وفي رواية الأصيلي زيادة: «الأرضِ»، وزاد في (و، ص) نسبتها إلى رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيِّ أيضًا، وهو موافق لما في نسخة الزاهدي والسلطانية.